أوضحت المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانيك، الثلاثاء، أن الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا دخلت أكثر مراحلها نشاطا.
وبعد 3 أشهر من بدء الهجوم العسكري، تحاول القوات الروسية محاصرة القوات الأوكرانية في مدينتين على جانبي نهر سيفرسكي دونيتس شرقي أوكرانيا، ولم تتوقف على محاولة عبور النهور، وفقا لموتوزيانيك.
كما كثفت القوات الروسية عملياتها العسكرية في دونباس شرقي أوكرانيا، حيث تسعى لتطويق 3 مناطق في الإقليم الذي يشهد تقدما روسيا واسعا، وفقما أعلنت الاستخبارات البريطانية، الثلاثاء.
وتحشد روسيا في قصفها على إقليم دونباس، الوحدات التي انسحبت من منطقة خاركيف، والقوات التي كانت تحاصر ماريوبول الساحلية، إلى جانب مقاتلي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، وذلك وفقا لسيرغي غايداي حاكم لوغانسك.
كما تشن القوات الروسية هجمات متواصلة على مدينة “ليسيتشانسك” في إقليم دونباس، بينما تجري معارك ضارية على الأرض في محاولة للسيطرة على الطريق الوحيد الذي يربط أوكرانيا بشرقها المحاصر وتعزيز نفوذها على البحر الأسود.
وتشكل المدينة الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون، وتحاول روسيا تجاوزه منذ منتصف أبريل الماضي بعد أن فشلت في السيطرة على كييف.
في غضون ذلك، لمح وزير الدفاع الروسي ورئيس مجلس الأمن القومي النافذ إلى أنه قد يتعين على موسكو القتال لفترة أطول في أوكرانيا لتحقيق أهداف هجومها الذي دخل شهره الرابع.
وقال الوزير سيرغي شويغو، خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه في دول كانت منضوية في الاتحاد السوفيتي السابق، وبث التلفزيون مقاطع منه: “سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف، بغض النظر عن المساعدات الغربية الضخمة لنظام كييف وضغط العقوبات غير المسبوق”.
وأكد أن الجهود الروسية لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين “تؤدي بالطبع إلى إبطاء وتيرة الهجوم، لكن هذا الأمر متعمد”.
ويأتي التصريح بعيد نشر مقابلة نادرة أجرتها صحيفة “أرغومينتي أي فاكتي” الأسبوعية مع رئيس مجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف، قال فيها إن العمليات العسكرية ستستمر طالما دعت الحاجة إلى ذلك.
ونقلت “فرانس برس” عن باتروشيف قوله: “نحن لا نهتم بالتفاصيل. الأهداف التي حددها الرئيس (فلاديمير بوتن) ستتحقق. لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك، الحقيقة إلى جانبنا”.
ومنذ بدءالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير، تمكنت كييف بمساعدة من دول الغرب من التصدي لتقدم قوات جارتها في العديد من المناطق، ومنها العاصمة كييف، غير أن روسيا تركز الآن على تأمين وتوسيع مكاسبها في دونباس والساحل الشرقي الأوكراني.
ورغم القتال العنيف المستمر منذ 3 أشهر ووقوع خسائر فادحة من الجانبين، لا يتقدم الجيش الروسي إلا بصعوبة بالغة، مما يشير إلى حرب استنزاف طويلة.
وتتمثل الأهداف المعلنة للكرملين في “اجتثاث النازية” من أوكرانيا، وتأمين المناطق الشرقية التي يتحدث معظم سكانها اللغة الروسية.