.jpg)
بعد مقتل مغربي وفرنسي بنيران خفر السواحل الجزائري، حذّرت بريطانيا مواطنيها الراغبين في السفر إلى المغرب من عبور الحدود البحرية إلى الجزائر.
وتوجّهت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إلى مواطنيها بالقول إن “الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة. لا تحاولوا عبوره. الحدود تمتد إلى البحر”.
وأضافت: “إذا كنت على متن قارب أو تستأجر دراجة “جت سكي”، فتأكد من معرفة مكان الحدود البحرية والبقاء بوضوح داخل المياه الإقليمية المغربية. تأكد من أن لديك ما يكفي من الوقود لتتمكن من العودة إلى الشاطئ”.
يذكر أنه أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن “وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية اعترضت مساء الثلاثاء 29 آب 2023، 3 دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية”.
وأشارت إلى أنه “بعد إطلاق تحذير صوتي وأمر بالتوقف مرات عدّة، قوبل بالرفض بل وبقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة؛ وبالنظر إلى أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطاً مكثفاً لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية”.
وفي وقت سابق، ذكر موقع “لو360” الإخباري المغربي أن كلا من بلال قيسي وعبد العالي مشوار “قتلا الثلاثاء جراء إطلاق الرصاص من طرف خفر السواحل الجزائري، في المياه الإقليمية الجزائرية”.
يذكر أنه أثار مقتل سائحين مغربيين يحملان الجنسية الفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري غضباً واسعاً في المغرب.
ووقع الحادث بعد أن تخطت مجموعة من أربعة سياح مغاربة الحدود البحرية ووصلوا للمياه الجزائرية خلال جولة لهم بدراجة مائية.
وفي حين أكدت فرنسا وفاة أحد مواطنيها واحتجاز آخر في الجزائر، التزمت السلطات المغربية الصمت بشأن هذا الحادث.
وما تزال الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ 1994. وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في آب 2021، متهمة الرباط بارتكاب “أعمال عدائية”، في قرار اعتبرته الرباط “غير مبرر على الإطلاق”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي في الرباط، واكتفى الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الخميس بالقول إن “هذه القضية تدخل في اختصاص السلطة القضائية”.
