ضربت فيضانات مفاجئة ولايتي إسطنبول وكركلا إيلي، حيث لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرون، الثلاثاء.
وتأتي موجة الأمطار الغزيرة والفيضانات في إسطنبول، بعدما أثار انخفاض مخزون المياه بخزانات السدود في المدينة المخاوف بشأن “كارثة محتملة على صعيد نقص الموارد المائية” في تركيا.
وبدأت الأمطار الغزيرة في الجزء الشمالي من مدينة إسطنبول، واشتدت في منطقتي أرناؤوط كوي وباشاك شهير، ما أدى إلى تحويل الطرق إلى أنهار.
وقال مكتب والي إسطنبول في بيان، إن المتوفين لقوا حتفهم بسبب الفيضانات في منطقتي باشاك شهير وكوتشوك شكمجة.
كما أشار عمدة منطقة باشاك شهير ياسين كورت أوغلو إلى أن مقهى باشاك شهير الشعبي قد غمرته المياه، ولكن تم إجلاء جميع الأشخاص في المقهى بأمان ونقلهم إلى منازلهم.
فيما أظهرت مقاطع فيديو، مياه الفيضانات وهي تغمر الشوارع بشكل كبير، لتتعطل حركة المرور كلياً.
كذلك، بينت فيديوهات أخرى المياه وهي تتدفق بقوة داخل محطات القطارات.
ورغم أن منطقتين فقط في إسطنبول شهدتا هطولاً مطرياً غزيراً، فإن حركة السير تعطلت في تلك المنطقتين والطرق المؤدية إليهما، وكذلك توقفت حركة قطار الأنفاق “المترو” في هذه المناطق.
كما أدت الفيضانات إلى تأخير بعض رحلات الطيران بمطار إسطنبول، الذي يقع في منطقة أرناؤوط كوي.
وبحسب التقديرات الأولية، تأثر أكثر من 1700 منزل ومكان عمل بسبب الفيضانات في منطقتي باشاك شهير وأرناؤوط كوي.
وفي ولاية “كركلار إيلي” أعلنت السلطات العثور على جثة جديدة جرفتها السيول في منطقة “ديمير كوي”، ليرتفع عدد القتلى هناك إلى 3 ضحايا، ولا تزال عمليات البحث جارية عن 3 آخرين.
ويحيط بإسطنبول التي يقطنها 16 مليون نسمة بحسب التعداد الرسمي (و20 مليونا وفق تقديرات غير رسمية)، 11 سدا تمتلئ بشكل كامل خلال شهري تشرين الثاني وكانون الاول، حين تبلغ المتساقطات ذروتها.
لكن التغير المناخي العائد بالدرجة الأولى إلى انبعاثات غازات الدفيئة التي يتسبب بها النشاط البشري، يؤدي لتبدل الأنماط المناخية، ويصبح أحد مصادر القلق الدائمة للمسؤولين الأتراك، وفق تقرير سابق لوكالة “فرانس برس”.