تستعد السعودية لاحتضان أكبر تجمع عالمي لقادة السياحة من جميع أنحاء العالم بمناسبة احتفاء منظمة السياحة العالمية بيوم السياحة العالمي، وذلك يوم الجمعة الموافق 27 أيلول 2023، وعلى مدى يومين بالعاصمة الرياض، تحت شعار “السياحة والاستثمار الأخضر”.
ويقام هذا الحدث العالمي الهام برعاية وزير السياحة في السعودية أحمد الخطيب، للمرة الثانية بعد أربعة أعوام من استضافة الاحتفاء بيوم السياحة العالمي في العام 2019، ويعتبر التجمع الأكبر منذ انطلاقة الاحتفاء بيوم السياحة العالمي قبل 43 عاماً، نظراً لعدد الوزراء المشاركين، بالإضافة لحضور نخبة من قادة الأعمال ورواد الصناعة من حول العالم، من أجل تسليط الأضواء على الاستثمار في الإنسان وكوكب الأرض لتأمين سبل العيش وبحث سبل التفاهم والتعاون المشترك لاستكشاف الفرص وتوسيع نطاق التأثير الاقتصادي والاجتماعي لهذه الصناعة، لتشمل المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم.
وتأتي هذه الاستضافة الهامة لتعزيز مكانة وموقع السعودية على خارطة الأحداث العالمية بشكل عام وقطاع السياحة العالمي بشكل خاص، كأحد أسرع الوجهات نمواً من بين كافة دول مجموعة العشرين، وثاني أسرع الدول نمواً على مستوى العالم، وباعتبارها رئيسة منظمة السياحة العالمية للعام الحالي 2023، والحاضنة لمقر منظمة السياحة العالمي بمنطقة الشرق الأوسط”، كما سيقام من ضمن فعاليات الحفل؛ تناول طعام العشاء في منطقة الدرعية التاريخية، أحد مواقع التراث الإنساني العالمي المعتمدة من منظمة اليونيسكو.
وبهذه المناسبة، أوضح وزير السياحة أحمد الخطيب، أننا “نسعد باحتضان هذا المحفل العالمي الهام، الذي يعزز من مكانة المملكة ودورها الريادي في إعادة صياغة مستقبل القطاع السياحي العالمي، كما يأتي كتأكيد على نجاحات الرياض كمركز إقليمي لمنظمة السياحة العالمية، وما قدمته من مبادرات وإنجازات خلال الأربعة أعوامٍ السابقة”.
من جهة أخرى، جاءت هذه الاستضافة في وقت وصلت فيه مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 9.5 تريليون دولار في العام 2023، وذلك وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة، ويتماشى ذلك مع توقعات منظمة السياحة العالمية، بأن القطاع السياحي لا يزال على الطريق الصحيح للوصول خلال العام الجاري إلى ما بين 80% إلى 90% من مستويات ما قبل الوباء، ومن المتوقع تجاوز مستويات العام 2019، خلال العام القادم، بالإضافة لتأثير قطاع السياحة المتزايد عالمياً في مد جسور التواصل بين الثقافات، وتوفير فرص العمل والأعمال.