الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من نفاد سيارات الإسعاف في غزة

 الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من نفاد سيارات الإسعاف في غزة
 الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من نفاد سيارات الإسعاف في غزة

قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن “الأعداد الهائلة من الإصابات، والتي لا تتوقف في غزة”، من شأنها أن تؤدي إلى انهيار النظام الصحي، محذرا من إمكانية نفاد سيارات الإسعاف من القطاع المحاصر، في ظل تعرضها “لقصف إسرائيلي”.

قال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، محمد فتياني، أمس الاحد إن “استمرار الضربات الإسرائيلية على القطاع يجعل عملهم “صعبا وشائكا”، في ظل “استهداف سيارات الإسعاف وهي تقوم بدور إنساني”، على حد تعبيره”.

وأوضح: “الاستهداف الإسرائيلي أدى لخروج 8 سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة، ولا نستطيع إدخال سيارات إسعاف جديدة للقطاع”.

وتفرض إسرائيل حصاراً كاملاً على القطاع الفلسطيني الساحلي الذي يعيش فيه نحو 2.3 مليون نسمة بعد هجمات حماس، حيث منعت الكهرباء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى.

وقُتل نحو 10 آلاف فلسطيني، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء، فيما شكّل الأطفال قرابة نصفهم، في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ اندلاع الحرب، وفق سلطات الصحة في غزة.

وفي 7 تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس أودى بحياة أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب السلطات الإسرائيلية.

تابع فتياني: “استمرار هذا الموضوع وخروج السيارات عن الخدمة تباعاً، ممكن أن يصل بنا لوضع لا توجد فيه سيارات إسعاف كافية لتقديم الخدمات الطبية لحجم المصابين الكبير، بالإضافة الخدمات الطبية الاعتيادية للسكان”.

وفي هذا الصدد، شدد على أن “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تلتزم بمبادئ الهلال الأحمر الدولي، وتقوم بخدمات إغاثية وطبية ومجتمعية للمدنيين العزل، رغم الصعوبات والاستهدافات”.

وفيما يتعلق بعمل المستشفيات في القطاع، قال للحرة إن “هناك أعدادا هائلة” من الإصابات تتوافد على المستشفيات، مطالبا بفتح “ممر آمن لإخراج الإصابات الخطيرة، وتخفيف الضغط على المرافق الصحية”.

أضاف: “بعض الإصابات بحاجة لتدخل طبي غير موحود في غزة، مما يزيد العبء على المرافق الصحية التي تستقبل 3 أضعاف طاقتها الاستيعابية، وهذا من شأنه أن يعرض النظام الصحي للانهيار”.

كما أشار فتياني إلى أن “القصف الإسرائيلي ضرب محيط مستشفى القدس، مما أدى لاهتزاز المبنى وتتطاير الشظايا بداخله، وأسفر عن إصابات بين المدنيين المتواجدين في المستشفى، بما في ذلك مريض يرقد بوحدة العناية المركزة”.

وأردف: “مستشفى القدس يوجد فيه 14 ألف نازح من المدنيين العزل الذين لجأوا إليه بعد أن تقطعت بهم السبل، والغارات أدت لإصابة 217 شخصا”.

ومع صعوبة تقديم الخدمات الطبية للمواطنين في غزة، فإن “جمعية الهلال الأحمر  لا يوجد لديها خيار سوى البقاء على رأس عملها لتقديم خدماتها الطبية”، حسبما قال فتياني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى الوضع في سوريا بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة