وسط التوغل البري المستمر.. عين إسرائيل على “صحراء سيناء”​

وسط التوغل البري المستمر.. عين إسرائيل على “صحراء سيناء”​
وسط التوغل البري المستمر.. عين إسرائيل على “صحراء سيناء”​

خطت إسرائيل خطوة أخرى في طريقها إلى ما تعتقد أنها معاقل حركة حماس وحلفائها من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الساعات الماضية، معلنة أن فرقة من قواتها المدرعة وصلت إلى الطريق الساحلي غرب مدينة غزة.

بينما أسقط قصف طائراتها الحربية المتواصل اليوم الاثنين مزيدا من القتلى في مناطق مختلفة من القطاع.

خطت إسرائيل خطوة أخرى في طريقها إلى ما تعتقد أنها معاقل حركة حماس وحلفائها من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، خلال الساعات الماضية، معلنة أن “فرقة من قواتها المدرعة وصلت إلى الطريق الساحلي غرب مدينة غزة”.

بينما أسقط قصف طائراتها الحربية المتواصل اليوم الاثنين مزيدا من القتلى في مناطق مختلفة من القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين أنه “سيطر على مواقع ونقاط مراقبة تابعة لحماس خلال عملياته البرية في غزة”.

أشار إلى أنه “هاجم 450 هدفًا جويًا”،

مضيفاً أن “قواته البرية سيطرت ليلاً على موقع لحماس بغزة يتضمن نقاط مراقبة ومرافق تدريب، بالإضافة إلى أنفاق قتالية”.

إلى ذلك، أضاف أن “القوات البحرية هاجمت مقرات ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع ونقاط مراقبة أخرى للحركة”.

وقصفت طائرات الجيش الإسرائيلي بتوجيه من الاستخبارات العسكرية والشاباك قادة إضافيين من حماس، من بينهم جمال موسى، المسؤول عن الأمن الخاص في حماس.

بالتزامن، شهدت الضفة الغربية اعتقالات واقتحامات جديدة من قبل القوات الإسرائيلية

وطالت الاعتقالات العشرات من الفلسطينيين في عدة أماكن، وقد شهدت مدينة طوباس اشتباكات مسلحة خلال اقتحام واسع للمدينة.

فيما داهمت وحدات إسرائيلية كبيرة مدينة الخليل وقامت بإغلاق عدة مكتبات ومطابع و مصادرة محتوياتها.

من جهة أخرى وعلى الرغم من الموقف المصري الواضح والذي تكرر بقوة خلال الأسابيع الماضية لجهة رفض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، إلا أن إسرائيل لم تكل ولم تمل من الضغط لنقلهم إلى الداخل المصري.

فقد حاولت خلال الأسابيع الأخيرة، بهدوء حشد دعم دولي لنقل مئات الآلاف من المدنيين من غزة إلى مصر، وفق ما كشف ستة دبلوماسيين أجانب كبار.

اقترح القادة والدبلوماسيون الإسرائيليون هذه الفكرة بشكل خاص على العديد من الحكومات الأجنبية، واضعين إياها كمبادرة إنسانية من شأنها أن تسمح للمدنيين بالهروب مؤقتًا من مخاطر الحرب الجارية في غزة، إلى مخيمات لاجئين في صحراء سيناء، عبر الحدود المجاورة لقطاع غزة المحاصر.

إلا أن هذا الاقتراح رفض من قبل معظم من التقاهم الإسرائيليون، بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بسبب المخاوف من أن يتحول هذا النزوح الجماعي إلى إقامة دائمة، ويزعزع بالتالي استقرار مصر، وفقًا للدبلوماسيين الذين تحدثوا دون الكشف عن هويتهم، حسب نيويورك تايمز.

كما تم رفض هذه الفكرة بشدة من قبل الفلسطينيين، الذين يخشون من أن تستخدم إسرائيل الحرب – التي تفجرت في 7 تشرين الأول الماضي، من أجل تهجير أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة بشكل دائم، في سيناريو مشابه لما حصل في “نكبة 1948” حين هجر أكثر من 700 ألف فلسطيني ولم يسمح لهم بالعودة حتى الآن.

رغم ذلك، أيد بعض حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا فكرة نقل أعداد كبيرة من سكان غزة مؤقتًا إلى مصر ودول أخرى في المنطقة وفي الغرب. وقال داني دانون، النائب عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، إنه “يؤيد إجلاء المدنيين في غزة لإعطاء إسرائيل مساحة أكبر للمناورة أثناء غزوها البري ولإبعاد المدنيين عن طريق الأذى”

كما أضاف قائلاً “نحاول خفض مستوى الخسائر البشرية بين قواتنا والمدنيين”.

و أردف “لا نتوقع من المصريين فحسب، بل من المجتمع الدولي برمته أن يبذل جهدا حقيقيا لدعم وقبول سكان غزة”.

إلا أن دانون الذي لا يشارك في الحكومة الإسرائيلية، لم يؤكد أو ينفي ما إذا كانت بلاده تضغط على الحكومات الأجنبية لدعم مثل هذه الخطة.

ومنذ الأيام الأولى للحرب التي تفجرت في السابع من تشؤين الاول إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، حذرت مصر من التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء.

وقد تصاعدت تلك المواقف مع دعوة القوات الإسرائيلية سكان شمال غزة للنزوح إلى الجنوب وعدم العودة ما لم يتم إبلاغهم بذلك.

يذكر أن المخاوف المصرية حول سيناء ليست بجديدة بل تعود إلى سنوات خلت، إلا أنها تطفو في كل مرة يشهد قطاع غزة حربا جديدة.

لا سيما أن مشروع ما يعرف بـ “غزة الكبرى” هو مخطط قديم سبق أن طرحه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك جيورا آيلاند عام 2004، وهو إقامة “دولة غزة الكبرى” بحيث تقتطع مساحة من غزة لإسرائيل، وتُضم مساحة من سيناء لغزة.

ووفقاً لمشروع آيلاند هذا، فإن “القطاع بحاجة إلى أن تزيد مساحته بواقع ثلاثة أضعاف، لذا اقترح المسؤول السابق ضم 600 كيلومتر مربع من سيناء للقطاع”، وفق ما يوضح عدة مراقبين ومحللين مصريين.

وبالعودة الى الواقع الميداني في غزة، استهدفت الغارات محيط مستشفى الشفاء غرب المدينة، ووقعت غارات عنيفة أيضاً على مدينة خان يونس بجنوب القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي تمكن أمس من قسم القطاع إلى شطرين شمالي وجنوبي، فيما يواصل عملياته البرية، وسط ارتفاع لأعداد القتلى الفلسطينيين الذي قارب الـ 10 آلاف منذ السابع من تشرين الاول الماضي، حين تفجر الصراع إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى الوضع في سوريا بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة