مع انطلاق “مؤتمر إنساني” تنظمه باريس لمحاولة توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن حماية المدنيين في غزة أمر أساسي لا تراجع عنه.
وقال في كلمته بالمؤتمر الخميس: “نأمل في الوصول لمبادرة إنسانية تحقق تقدماً ملموساً في غزة”، كاشفاً أن فرنسا ستزيد مساعداتها لغزة إلى 100 مليون يورو.
كما أضاف: “نتواصل مع إسرائيل والفلسطينيين بشأن العمل الإنساني في غزة”، مؤكداً أنه يجب الوصول إلى هدنة إنسانية في القطاع ومن ثم سيكون وقف إطلاق النار ممكناً.
إلى ذلك أردف ماكرون أنه يجب معاقبة المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر.
وقال إن “إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها لكن هناك مسؤولية احترام القانون الدولي”.
فيما شدد على أنه “يجب عدم السماح بانضمام أطراف أخرى للصراع الدائر في غزة”.
كذلك أكد أن “مبدأ حل الدولتين يخدم أمن إسرائيل ولن نحيد عن حق الفلسطينيين في دولتهم”، لافتاً إلى أن “السلام في الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين”.
“العقاب الجماعي”
من جهته، قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إن ما يحدث في غزة يرقى إلى “العقاب الجماعي”.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر أن أحياء بالكامل في غزة تمت تسويتها بالأرض.
كما شدد على أن 700 ألف شخص يعيشون في ظروف سيئة للغاية في غزة، لافتاً إلى أن هناك مخاطر صحية وبيئية كبيرة في القطاع.
كذلك أردف أن 99 من موظفي الوكالة قتلوا في غزة.
حجم المساعدات ليس كافياً
وذكر لازاريني أن المجتمع الدولي تأخر في الدعوة لحماية المدنيين في غزة.
كما أوضح أن حجم المساعدات التي تصل غزة عبر رفح ليس كافياً على الإطلاق.
كذلك أضاف أن “الوكالة شعاع الأمل الأخير في غزة وعلى المجتمع الدولي دعمها”.
وأكد أيضاً أن الضفة الغربية تغلي مع استمرار إسرائيل والمستوطنين في تهديد الفلسطينيين.
فيما شدد على أن إقامة دولة فلسطينية في النهاية أمر أساسي ويجب أن يحدث.
من جانبه أوضح منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث أن الوضع في غزة كارثي وغير مقبول.
وقال خلال كلمته بالمؤتمر: “لم نشارك في إنشاء مناطق آمنة في غزة ولدينا قلق شديد تجاهها”.
كما شدد على أنه يجب إدخال المساعدات ومن ضمنها الوقود إلى غزة بأمان وبلا قيود، مؤكداً أن قطاع غزة بحاجة إلى 5 أضعاف المساعدات التي تصل يومياً على الأقل.