أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء عن “مقتل 7 شبان فلسطينيين إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة طولكرم ومخيمها، شمالي الضفة الغربية”.
إضافة الى إطلاق القنابل الصوتية نحو الطواقم الصحفية، وعملت الوحدات الإسرائيلية على إبعادهم عن مواقع الاشتباكات.
ونقلت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، أن “7 أشخاص قتلوا نتيجة الاقتحام الإسرائيلي لطولكرم منذ مساء الإثنين”، مضيفة أن “أعمارهم تتراوح بين 25 و32 عاماً”.
وتحدثت مصادر محلية عن “استهداف مجموعة من الشبان داخل مخيم طولكرم، باستخدام مسيرة إسرائيلية”،
في ظل استمرار الاشتباكات وسماع أصوات انفجارات، وتوافد آليات عسكرية، على مدار 12 ساعة متواصلة داخل مخيم طولكرم، بحسب مراسلة الحرة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد منع التجول في مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به من المدينة، وتم تجريف البنية التحتية للمخيم، عبر تجريف شوارعه وأزقته، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ويعتبر هذا الاقتحام الثاني للمخيم خلال أسبوع، وأعلنت المدينة الإغلاق الشامل حداداً على القتلى جراء الاقتحام الإسرائيلي.
قالت المتحدثة باسم منظمة بتسيلم، درور سادوت، بوقت سابق أمس الإثنين: “نطالب المجتمع الدولي بالتركيز على الضفة الغربية، وإدانة الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون”.
يذكر أن أكثر من 190 فلسطينياً قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ويصل العدد إلى أكثر من 400 منذ مطلع العام الجاري، إثر مواجهات مع القوات الإسرائيلية، وفق تقديرات فلسطينية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه “خلال الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي وأشعل فتيل الحرب الحالية، اختطف مقاتلو الحركة نحو 240 شخصاً، اقتادوهم معهم إلى قطاع غزة حيث احتجزوهم رهائن”.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس وخلف بحسب السلطات الإسرائيلية 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، أوقعت الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب سلطات الصحة هناك، أكثر من 11 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.
وطالما حذر العاهل الأردني الملك عبد الله مما وصفها بـ”الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية”، ومن أن “هجمات المستوطنين اليهود على المدنيين الفلسطينيين، يمكن أن تدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة واتساع رقعة الصراع”.