مع ارتفاع وتيرة الحرب في غزة، خاصة بعد الحصار المحكم والتقدم الجزئي للجيش الإسرائيلي داخل مستشفى الشفاء، الذي يعتبر أكبر منشأة طبية في قطاع غزة ف ويضم حالياً 9 آلاف شخص بين نازحيين ومرضى وطاقم طبي.
في هذا الإطار، قال البيت الأبيض اليوم الأربعاء، إنه “لا يؤيد قصف المستشفيات جوا ولا يريد رؤية تبادل لإطلاق النار فيها بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية ضد حماس في مستشفى الشفاء في غزة”.
أضاف متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض طلب عدم الكشف عن اسمه “لا نؤيد ضرب مستشفى من الجو ولا نريد أن نرى معركة بالأسلحة النارية في مستشفى ليقع الأبرياء والأشخاص العاجزون والمرضى الذين يحاولون الحصول على الرعاية الطبية التي يستحقونها في مرمى النيران”.
تابع “يجب حماية المستشفيات والمرضى”.
قال الجيش الإسرائيلي إن “قواته تنفذ عملية، الأربعاء، ضد حماس داخل مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة”، وفقا لوكالة “رويترز”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان “بناء على معلومات مخابرات وضرورة في العمليات، تنفذ قوات الجيش الإسرائيلي عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء”.
تابع “تضم قوات جيش الدفاع الإسرائيلي فرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محددة للاستعداد لهذه البيئة المعقدة والحساسة بهدف عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين”.
وقالت حركة حماس في بيان لها، الأربعاء أنها “تحمل إسرائيل والرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام الجيش الاسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي”.
وذكرت أن “ما قالته الولايات المتحدة، الثلاثاء، بأن معلومات مخابراتية تؤيد الاستنتاج الذي توصلت إليه إسرائيل بأن الحركة تقوم بعمليات في مستشفى الشفاء كانت بمثابة الضوء الأخضر للاقتحام”.
وقالت إن “تبني البيت الأبيض والبنتاغون لرواية الجيش الاسرائيلي الزاعمة باستخدام حماس لمجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر اإسرائيل لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين”.