قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في حديث لقناة الحرة، الأربعاء، إن ما يجرى في مستشفى الشفاء بقطاع غزة “يفطر القلب”، مؤكدة التواصل “مع جميع الأطراف، لضمان حماية المرضى والطواقم الطبية والمدنيين، المحميين أصلا بموجب القانون الإنساني الدولي”.
يأتي ذلك في ظل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعملية داخل مستشفى الشفاء، حيث أكد “السيطرة الكاملة” على المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، وقيامه بـ”البحث عن مختطفين”، فيما قام بنصب بوابات إلكترونية لإخراج النازحين عبرها من المستشفى، حسبما ذكر مراسلا قناة “الحرة”.
وقالت في حديثها للحرة، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أليونا سينينكو، إن هناك “اتصالا دائما بين اللجنة وجميع الأطراف”.
أضافت: “نذكرهم بالتداعيات الإنسانية المحتملة لأي عملية عسكرية داخل أو بمحيط منشآت الرعاية الصحية، ونذكرهم بأن الجرحى محميون بموجب القانون الإنساني الدولي”.
تابعت: “إنه أمر يفطر القلب، أن نرى الصور القادمة من مستشفى الشفاء، حيث الأطباء والمرضى والأطفال والمدنيون والنساء الخائفون، وجدوا أنفسهم في هذا الوضع الفظيع.. أشخاص لا دخل لهم بالصراع ومحميون بموجب القانون الإنساني الدولي. ونتواصل مع كل الأطراف والسلطات من أجل ضمان حمايتهم”.
وأكدت سينينكو: “أننا منظمة إنسانية ولسنا جيشا بأسلحة ودبابات، ما يؤمن السلامة هو القانون الإنساني الدولي، ونتواصل مع أطراف الصراع ونذكرهم بواجباتهم”.
وأوضحت أيضًا أن “أي نشاط عسكري في مستشفى يكون مبعث قلق عميق، ويجب بذل قصارى الجهود لتفادي أي أذى للمحميين بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه “لا يوجد مؤشر على وجود مختطفين داخل مستشفى الشفاء”، وأفاد مراسل “الحرة” بأن “عمليات القوات الإسرائيلية في تمشيط مجمع الشفاء، دون وجود مؤشر على وجود مختطفين هناك”.
وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش الإسرائيلي “عثر على أسلحة في عدد من البنى التحتية التابعة لحماس داخل المستشفى”.
تابعت: “حتى هذه المرحلة، لم يكن لدى قوات الجيش الإسرائيلي أي احتكاك مع المرضى أو الطواقم الطبية في المستشفى – الذين يتواجدون في مجمع منفصل عن القوات”.