تدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، الجمعة، يومها الـ42 فيما لا تظهر أي بادرة بقرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن المدنيين في القطاع والذين يعانون من فقد كل مقومات الحياة. وتسببت الحرب في تشريد ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون.
وفي آخر التطورات، تعرض قطاع عزة لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي ظهر اليوم.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، إن القوات الإسرائيلية واصلت العمل الليلة الماضية في قطاع غزة، حيث هاجمت الطائرات الحربية أهدافا جديدة داخل القطاع. وأشار إلى أن قوات عسكرية داهمت موقعا تابعا لقائد المنطقة الشمالية في حركة الجهاد والذي احتوى على مكاتب مسؤولي الحركة ومصنع لإنتاج الوسائل القتالية الاستراتيجية.
ورصد شاهد من وكالة “أنباء العالم العربي” وصول قتيلين وأكثر من عشرة مصابين إلى مستشفى ناصر الطبي بقطاع غزة اليوم إثر قصف إسرائيلي لأهداف في بلدة بني سهيلا بشرق خان يونس في جنوب القطاع. وتم نقل الجثمانين والمصابين عبر مركبات مدنية نظرا لاستمرار انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع، ما أدى إلى صعوبة التواصل مع مركبات الإسعاف. كما أفاد تلفزيون فلسطين بمقتل 9 من النازحين بقصف إسرائيلي على منزل غرب مخيم النصيرات وسط غزة.
وأشار إلى أنه خلال عملية المداهمة، عثرت القوات على القذائف الصاروخية الثقيلة، والطائرات المسيرة من دون طيار وغيرها من الوسائل القتالية، وقامت بتدمير الموقع. وأضاف أن القوات الإسرائيلية هاجمت مدرسة كانت تختبئ بها عناصر من حركة حماس، على حد قوله، وجرت تصفية العناصر والعثور على “العديد من الوسائل القتالية”.
بالمقابل، أفاد بيان لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، بأن مقاتليها استهدفوا بقذائف التاندوم ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية في محاور التقدم غرب غزة ومحور الصبرة وتل الهوا.
وقبلها، قال الإعلام الفلسطيني اليوم، إن 7 أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة. ولم ترد على الفور تفاصيل إضافية عن القصف. وبالمقابل، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بتجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزّة.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد أفادت بسقوط قتلى وجرحى في القصف الذي استهدف مجموعة من النازحين في رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت الوكالة أيضا أن القوات الإسرائيلية واصلت قصف عدد من المناطق في القطاع، مشيرة لتركز القصف على حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.