تتخبط بوصلة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. فبعد أن روج الجيش الإسرائيلي بأن عمليته العسكرية ستتركز في الشمال داعيا السكان إلى التوجه جنوبا بات المسؤولون الإسرائيليون يرددون سيناريو جديدا بأن تلك العملية ستمتد نحو جنوب القطاع ليكون الهدف المقبل.
تبع ذلك دعوة الجيش الإسرائيلي لسكان أحياء في خان يونس جنوب القطاع بإخلاء منازلهم قبيل شن هجمات فيها.
يأتي ذلك وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالضغط من أجل تهجير سكان القطاع.
فما الذي يسعى إليه الجيش الإسرائيلي في خطته العسكرية على غرة ليشمل كافة القطاع؟ ولماذا يستخدم العامل الديمغرافي في تحركاته شمالا وجنوبا؟
بدأ الجيش الإسرائيلي بإنذار سكان المناطق في خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها، لبدء هجمات عسكرية وسط قلق ينتاب الأهالي الذين لجأ بعضهم الى المدارس.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة. من جهتها، اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي، بتدمير أقسام في مستشفى الشفاء، وطالبت الحركة جميع دول العالم، بالضغط لإدخال المساعدات الطبية والوقود للمستشفيات، من أجل إعادة تشغيلها.
وخلال حديثه لسكاي نيوز عربية، قال الوزير الفلسطيني السابق، أشرف العجرمي إن ما تحدث به الناطق باسم الجيش الإسرائيلي وما قدمه من ادلة بعيد تمام البعد عما تروج له إسرائيل عن وجود أنفاق ومقرات لقيادة حماس داخل مستشفى الشفاء.
وقال الوزير السابق والمحاضر في الجامعة العبرية، شمعون شطريت فقد إن الجيش الإسرائيلي عثر على قذائف وأدوات لاسلكية مخبأة داخل مستشفى الشفاء تابعة لحماس قبل فرارهم، مضيفا أن استعمال حماس للمستشفى كمقر لاستعمالات عسكرية هو انتهاك للقانون الدولي وجريمة حرب.
وقال شطريت أيضاً خلال حديثه ل”سكاي نيوز عربية” إن كل من يكذب استعمال حماس لهذه الأماكن المدنية لأغراض عسكرية فهو يسعى إلى تغيير الحقيقة.