مع انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين إسرائيل وحماس، اليوم الجمعة، وعودة القصف الإسرائيلي على القطاع، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حماس انتهكت الهدنة، وأن قواته ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب مع عودة القتال. وقال متحدث باسم نتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب والإفراج عن المحتجزين والقضاء على حماس.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي استئناف القتال في غزة بشكل كامل، و”لا مفاوضات حاليا حول الأسرى”.
وانقضى اليوم السابع من الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، اليوم الجمعة، دون إعلان عن التمديد. وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مناطق متعددة في قطاع غزة، وآلياته تُطلق نيرانها شمال غرب القطاع.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الطائرات الحربية تشن غارات على جميع أنحاء غزة، مؤكدا أن طائراته تقصف حاليا أهدافا لحماس في غزة. وقبلها، قال شاهد لوكالة “أنباء العالم العربي” إن الطائرات الإسرائيلية تحوم في أجواء مختلفة من القطاع بينها الجنوب. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي يحلق على ارتفاعات منخفضة في سماء مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستأنف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة، بعد دقائق من انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين في القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن حماس خرقت الوقف العملياتي وأطلقت النار على الأراضي الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal، نقلا عن مسؤولين مصريين القول، إن إسرائيل وحماس اتفقتا على تمديد الهدنة ليوم ثامن. الاتفاق، بحسب الصحيفة، سيتضمن إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. ولم يصدر تعليق حتى الآن من جانب إسرائيل أو حماس.
هذا وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة “أنباء العالم العربي”، إن الإسرائيليين يتمسكون بالهدنة “طالما تضمن عودة الأسرى من غزة إلى إسرائيل”.
وأضاف المتحدث ليئور بن دور أن إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة “كل مرة بيوم إضافي مقابل استرجاع عدد من الرهائن الإسرائيليين”.
وتابع: “لكن في نفس الوقت نحن مستعدون لاستئناف العملية العسكرية ضد الإرهاب في غزة فور انتهاء وقف إطلاق النار أو وقف الهدنة”.
وبعد سبعة أيام من التهدئة حصلت إسرائيل على أكثر من 100 من المحتجزين لدى حركة حماس مقابل إطلاق سراح ثلاثة أضعاف هذا الرقم، قال بن دور إن “إسرائيل مستمرة في بذل كل الجهود والمساعي لاسترجاع كل المخطوفين من غزة دون أي تأخير”.
وأضاف: “الهدنة ستستمر. ولكن عندما نرى أننا وصلنا إلى مأزق أو إلى النقطة التي ترفض فيها حماس إخلاء سبيل المزيد من الرهائن، سنعود إلى ممارسة الضغوط العسكرية عليهم”.