أدلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن السبت بأقوى تصريحاته حتى الآن حول ضرورة أن تحمي إسرائيل المدنيين في غزة، واصفاً إياهم بأنهم مركز الثقل في حرب إسرائيل مع حركة حماس.
وقال أوستن في تصريحات خلال منتدى ريغان السنوي للدفاع الوطني في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا إنه يحث بشكل شخصي القادة الإسرائيليين على تجنب وقوع قتلى وجرحى من المدنيين والكف عن “الخطاب غير المسؤول” ومنع عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وتابع أنه يحث إسرائيل أيضا على توسيع نطاق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، مضيفا أنه يتوقع توصيل المزيد من المساعدات “خلال الأيام المقبلة”.
وذكر أوستن “في هذا النوع من القتال، السكان المدنيون هم مركز الثقل. وإن دفعتهم إلى أحضان العدو، فستكون النتيجة هزيمة استراتيجية بدلا من نصر تكتيكي”.
وأضاف “لذا، دأبت على أن أوضح لقادة إسرائيل أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة هي مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية”.
وتعهد أوستن بأن تقف الولايات المتحدة في صف إسرائيل. وقال أوستن: “ستظل الولايات المتحدة أقرب صديق لإسرائيل في العالم. دعمنا لأمن إسرائيل غير قابل للتفاوض”.
وجدد أوستن أيضا دعوات الولايات المتحدة إلى إقامة دولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتابع “من دون آفاق الأمل، سيظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محركا لانعدام الاستقرار وانعدام الأمن والمعاناة الإنسانية”.
إدخال المساعدات
يأتي هذا بينما نقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤولين أحدهما أميركي والآخر إسرائيلي قولهما السبت إن إدارة الرئيس جو بايدن تضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بنفس مستويات ما قبل انهيار الهدنة.
ونقل الموقع عن المسؤول الأميركي قوله “نريد السماح بدخول نفس الكميات من المساعدات التي دخلت القطاع خلال فترة التهدئة على الأقل”.
وقال المسؤول الإسرائيلي للصحافيين الجمعة إن بلاده ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك شاحنات الغذاء والطعام والمياه والوقود والدواء.
وكانت منظمات تعمل في الإغاثة قد حذرت من أن أكبر كمية من المساعدات دخلت غزة خلال الهدنة المؤقتة ليست إلا قطرة في بحر من احتياجات القطاع.
في سياق متصل، قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، السبت، إن عدداً كبيراً للغاية من الفلسطينيين يُقتلون في غزة وحثت إسرائيل على بذل مزيد من الجهود لحمايتهم، بينما كانت ترسم ملامح رؤية أميركية لغزة في مرحلة ما بعد الصراع.
وفي مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، قالت هاريس إن إسرائيل لها حق مشروع في تنفيذ عمليات عسكرية ضد مسلحي حركة حماس.