رغم أن بلاده لم تدع حتى الآن إلى وقف كامل لإطلاق النار، فقد أفاد مسؤولون أميركيون بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قال لمسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إن “إدارة بايدن تعتقد أن الصراع يجب أن ينتهي خلال أسابيع لا أشهر”.
وأضاف المسؤولون أن “هناك إدراكاً من الجميع بأنه كلما طال أمد هذه الحرب أصبحت أصعب على الكل” وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال الأميركية”.
ولفتوا إلى أن “المسؤولين الإسرائيلين أعربوا لبلينكن عن اهتمامهم بالعودة للحياة الطبيعية حتى لا تتعرض إسرائيل لضربة اقتصادية”.
إلا أنهم رغم ذلك لم يقدموا ضمانات حول أمد الصراع للمسؤول الأميركي الرفيع.
يأتي هذا بينما أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الأربعاء، أن “الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل جدولها الزمني للعمليات العسكرية في غزة”.
وقال في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز: “لقد تحدثنا معهم بشأن الجداول الزمنية. لا أريد أن أشارك ذلك لأن إسرائيل أرسلت بالفعل موقع عمليتها البرية على وجه التحديد، ولا أريد أن أكون الشخص الذي ينشر الجداول الزمنية”.
وتابع أنه “تحدث معهم حول ما يفكرون فيه فيما يتعلق بالمدة وكيف يندرج ذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى لمعالجة هذه القضية التي تتجاوز مجرد الوسائل العسكرية”.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن “الموقف الأميركي يأتي بينما يخيم الضغط السياسي الداخلي على إدارة الرئيس جو بايدن الذي يتجه إلى عام انتخابي”.
ولعل هذا الضغط هو ما وضع حداً زمنياً للدعم الأميركي للمجهود الحربي الإسرائيلي، حيث استخدمت الولايات المتحدة خطاباً مختلفاً حول أهداف الحرب، ركزت فيها على إنهاء حكم حماس في غزة، بينما تتحدث حكومة نتنياهو عن القضاء على الحركة، ما تراه واشنطن أمراً مستحيلاً.
يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة كانت دخلت شهرها الثاني بعد ضربات عسكرية لم تتوقف على القطاع المحاصر إلا أيام الهدنة.
وخلّفت الحرب أكثر من 16200 ضحية فلسطيني بعد الهجوم المباغت الذي نفّذته حركة حماس في السابع من تشرين الاول وقتلت فيه 1200 إسرائيلي، واحتجزت 240 أسيراً.
ومؤخراً، اتهمت حركة حماس إسرائيل بـ”عدم الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدة أنها احترمت تعهداتها في موضوع النساء والأطفال.
وأعلنت أن “الدخول في مفاوضات جديدة للتبادل مرهون بوقف تام للحرب على قطاع غزة”.