دعت مجموعة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي، إدارة الرئيس، جو بايدن، على “بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة”.
وكتبوا في رسالة بعثوها، الثلاثاء، أنه “يتعين على الولايات المتحدة ضمان عدم استخدام الأسلحة التي ترسل إلى إسرائيل بطريقة تنتهك القانون الدولي”. بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، أمس الأربعاء.
وأعربوا عن “مخاوفهم من افتقار عمليات نقل الأسلحة الأميركية لإسرائيل إلى الشفافية”.
وتشن الوحدات الإسرائيلية حملة جوية وبرية على حركة “حماس” في غزة بعد هجوم الحركة، في السابع من تشرين الأول، على جنوب إسرائيل.
وتشير أرقام وزارة الصحة في غزة إلى أن “الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة 16015 فلسطينياً على الأقل، فيما تقدر الإحصاءات الإسرائيلية أن 1200 شخص لاقوا حتفهم في هجوم حماس داخل إسرائيل”، وفق تقرير لـ”وكالة رويترز”.
ويقود هذه الجهود في مجلس الشيوخ، السيناتورة إليزابيث وارين، فيما دعا السيناتور، بيرني ساندرز، أحد الموقعين على الرسالة إلى ضرورة “وضع شروط على المساعدات لإسرائيل”.
ووقع أيضاً على الرسالة كل من أعضاء مجلس الشيوخ، تيم كين ومارتين هاينريش وجيف ميركلي، واضعين عدداً من الأسئلة لإدارة بايدن حول موقف الولايات المتحدة الاستراتيجي العسكري تجاه الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.
وعرقل أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، طلباً قدمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل بسبب عدم تضمنها إصلاحات في مجال الهجرة يطالبون بها.
ورهن السيناتورات الجمهوريون تصويتهم على المضي قدماً بإقرار هذه الحزمة بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديمقراطية، رغم تحذير بايدن من أن “الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يتوقف عند حدود أوكرانيا إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي”، بحسب تقرير لوكالة “فرانس برس”.
وكان بايدن قد أعرب عن “استعداده لإجراء تسويات كبرى مع الجمهوريين الذين يعرقلون الإفراج عن 60 مليار دولار مخصصة لأوكرانيا بهدف المقايضة على تمرير إجراءات مشددة ضد المهاجرين عند الحدود مع المكسيك”.
وقال بايدن في كلمة في البيت الابيض: “هذا لا يمكنه أن ينتظر”.
وأضاف “بصراحة أعتقد أنه أمر مذهل أننا وصلنا إلى هذه النقطة في المقام الأول، مع استعداد الجمهوريين في الكونغرس لإعطاء بوتين أكبر هدية يمكن أن يأمل بها”.
وواشنطن هي أكثر الدول التي قدمت مساعدات عسكرية لكييف بلغت عشرات المليارات من الدولارات منذ الغزو الروسي، في شباط عام 2022، وهي من أكبر الداعمين لإسرائيل وتقدم مساعدات سنوية.