أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة، إنه يتعين على بلاده والهند الالتزام بمساري التنمية الخاصين بهما والتكاتف لحماية السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
واقترح وانغ، خلال اجتماع مع مستشار الأمن الوطني الهندي أجيت دوفال، اليوم الجمعة في نيودلهي، “نهجاً مكوناً من ثلاث نقاط لتحقيق هذه الغاية، أولاً، يتعين على الجانبين النظر إلى العلاقات الثنائية من منظور طويل الأمد، ثانياً، يتعين عليهما النظر إلى التنمية لدى كل منهما بعقلية متبادلة المنفعة، ثالثاً، يتعين على البلدين المشاركة في العملية متعددة الأطراف بشكل تعاوني”.
وبدوره، أفاد مسؤول هندي بأن “وزير الخارجية الصيني التقى نظيره الهندي ومستشار الأمن القوم الهندي لتسريع وتيرة فك اشتباك الآلاف من عناصر القوات الهندية والصينية المنخرطة في مواجهة متوترة واشتباكات متقطعة على طول الحدود المتنازع عليها”.
واندلعت مواجهة عنيفة، في حزيران من عام 2020، وتحولت إلى اشتباك بالهراوات والحجارة والقبضات، ما أسفر عن مقتل عشرين جندياً هندياً، وقالت الصين إنها “فقدت أربعة جنود في تلك الاشتباكات”.
وقال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار للصحفيين اليوم، إنني “سأصف الوضع الحالي بأنه جهد متواصل (لكن) بوتيرة أبطأ مما هو مرغوب كما هو واضح”.
وتحدث جايشانكار عن “خمس عشرة جولة من المحادثات بين القادة العسكريين، علاوة على اتصالات دبلوماسية بين البلدين لإنهاء المشكلة”.
وأضاف، أن “محادثات اليوم الجمعة مع وانغ، ركزت على الإسراع بفك اشتباك القوات في مناطق الاحتكاك وإمكانية تهدئة الموقف”.
وتابع جايشانكار، أن “وانغ تحدث عن رغبة الصين في تطبيع العلاقات مع الهند”.
ولكن جايشانكار، أبلغه أن “ذلك سيتطلب استعادة السلام والهدوء على الحدود، مقترحا فك اشتباك كامل بين القوات”.
وناقش المسؤولان الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال جايشانكار إنهما “اتفقا على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وأيضاً العودة للدبلوماسية والحوار”.
