أشارت شبكة “بي بي سي” BBC البريطانية، في تقرير مفصل، إلى عدة أسباب قد تمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من إرسال قوات إلى أوكرانيا، وسط العملية العسكرية الروسية التي بدأت منذ الخميس.
وأوضحت أن بايدن أوضح أن الأميركيين ليسوا على استعداد للقتال على الرغم من أن الروس كذلك. كما فقد إرسال قوات إلى أوكرانيا لإنقاذ المواطنين الأميركيين، إذا حدث ذلك، وقد قام بالفعل بسحب القوات التي كانت تعمل في البلاد كمستشارين ومراقبين عسكريين.
وبحسب التقرير البريطاني، فإن أسباب عدم إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا تشمل:
1- ليس هناك مصالح أمن قومي
فأوكرانيا ليست في دول الجوار الأميركي، ولا تقع على حدود الولايات المتحدة، كما أنها لا تستضيف قاعدة عسكرية أميركية، وليس لديها احتياطيات نفطية استراتيجية، وهي ليست شريكا تجاريا رئيسيا.
2- بايدن لا يمارس التدخل العسكري
وهذا له علاقة بميول الرئيس بايدن “غير التدخلية”، والتي نمت معه مع مرور الوقت، فقد أيد العمل العسكري الأميركي في التسعينيات للتعامل مع الصراعات العرقية في البلقان، وصوت لصالح الغزو الأميركي للعراق عام 2003، لكن منذ ذلك الحين أصبح أكثر حذرا في استخدام القوة العسكرية الأميركية.
وبالعكس، فقد عارض تدخل أوباما في ليبيا وكذلك زيادة القوات في أفغانستان، وهو يدافع بحزم عن أمره بسحب القوات الأميركية من أفغانستان العام الماضي رغم الفوضى التي صاحبت تلك الخطوة والكارثة الإنسانية التي خلفتها.
3- الأميركيون لا يريدون الحرب
فقد أظهر استطلاع حديث أجرته “AP-NORC” أن 72% قالوا إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تلعب دورا ثانويا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أو لا تلعب أي دور على الإطلاق. فهم يفضلون التركيز على القضايا الاقتصادية، لا سيما ارتفاع التضخم، وهو أمر يجب على بايدن أن ينتبه إليه مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية.
4- خطر المواجهة بين القوى العظمى
فقد يكون هذا هو السبب الرئيسي، وتحديداً مخزون بوتين من الرؤوس الحربية النووية. فالرئيس بايدن لا يريد إشعال “حرب عالمية” بالمخاطرة بصدام مباشر بين القوات الأميركية والروسية في أوكرانيا، إذ قال بايدن لشبكة “إن بي سي” NBC في وقت سابق من هذا الشهر: “ليس الأمر وكأننا نتعامل مع منظمة إرهابية.. نحن نتعامل مع واحد من أكبر الجيوش في العالم، هذا وضع صعب للغاية، والأمور يمكن أن تسوء بسرعة”.
5- لا توجد مسؤوليات المعاهدة
ولا توجد التزامات بموجب معاهدة تجبر الولايات المتحدة الأميركية على المخاطرة، في حين أن الهجوم على أي دولة من دول الناتو هو هجوم ضد الجميع، حيث إن الالتزام التأسيسي للمادة 5 يلزم جميع الأعضاء بالدفاع عن بعضهم بعضا، لكن أوكرانيا ليست عضوا في الناتو.