يحلم كثيرون بالتوجّه في عطلة صيفية إلى وجهة بعيدة، إلّا أنّ هناك عيباً رئيسياً هو اضطراب النوم والأرق الناتج عن الرحلات الجوية الطويلة.
ووفقاً لموقع جريدة “الصن” البريطانية فإنّ هناك طرقاً لتقليل اضطراب الساعة البيولوجية والأرق عند السفر لمسافات طويلة.
التعرّض للضوء
أكّدت الدكتورة ناتالي دوتوفيتش، خبيرة في المؤسسة الوطنية الأميركيّة للنوم الوطنية، في تصريحات لمجلة فوربس، أنّه للحصول على نوم هادئ خلال الرحلات الطويلة يجب التعرّض إلى الشمس والضوء الساطع عند الاستيقاظ، ما يساعدك على الشعور بمزيد من النشاط واليقظة.
وأضافت: “تجنّب الضوء من الهواتف الخلوية والشاشات خاصّة في وقت المساء، يجعل النوم صعباً على المسافرين”، كما اقترحت أن يأخذ المصطافون قناعاً للعين معهم لحجب أيّ ضوء إضافيّ.
الدخول للروتين الجديد سريعاً
تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية المسافرين بالدخول في روتين الرحلة سريعاً، حيث تخفّ أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة بشكل طبيعي في غضون أيام قليلة.
يتضمّن ذلك الأكل والنوم في الأوقات الصحيحة لمنطقتك الزمنية الجديدة، وتجنّب القيلولة بمجرّد وصولك وقضاء الوقت في الهواء الطلق، لأنّ ضوء النهار الطبيعي سيساعد جسمك على التكيّف مع روتين جديد.
استخدام الأدوية
أطلقت شركة Superdrug أقراصاً جديدة لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة لمساعدة المسافرين في التغلّب على الأرق بالرحلات الجوية الطويلة، حيث تعدّ أقراص الميلاتونين مناسبة للمسافرين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً.
قالت الدكتورة سارة كايات من شركة Superdrug: “الميلاتونين هرمون ننتجه للمساعدة في تنظيم دورات نومنا، ويمكن تناول نسخة اصطناعية على المدى القصير لإدارة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة”.
تناول الأطعمة
يمكن أن يتسبّب الهواء الجافّ على متن الطائرات في إصابة الركاب بالجفاف ما يجعلهم يشعرون بالترنّح وعدم الراحة أثناء الرحلة.
أكّدت اختصاصيّة التغذية سيرينا بون لمجلة “إنسايدر”: “يمكن أن يكون الجفاف الخفيف هو السبب الرئيسيّ للشعور بالإرهاق أثناء السفر، ويمكن أن يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل البطيخ والخيار على محاربة الشعور بالتعب وتحسين التركيز”.
بدلاً من ذلك، يحتوي الكرز الحامض على مادة الميلاتونين، والتي يمكن أن تساعد في التحكّم في أنماط نومك.
المغنيسيوم
أوضح الطبيب جوناثان ليري أنّ هناك شيئاً واحداً فقط يطلب من زبائنه القيام به بعد رحلة طويلة، هو تناول أشياء غنية بالمغنسيوم.
وأضاف جوناثان الذي طار لمسافة تصل إلى 150 ألف ميل في سنة قبل جائحة فيروس كورونا، في تصريحات لمجلة “بلومبرغ”: “المغنيسيوم هو المغذيات الوحيدة التي أوصي بها، خاصّة أنّنا نفقده بسهولة شديدة من خلال العرق”.
وأردف: “عندما تكون على متن طائرة، فإنّ ذلك يزعج الجهاز الهضمي ويسبب إحساساً بالجفاف والتوتّر في جسمك؛ وعندما يكون لديك مستوى منخفض من المغنيسيوم تكون العضلات أكثر توتّراً، ولو استرخت كلّ عضلات جسدك، فمن المرجّح أن تنام وتتخلّص من التوتّر”.
تشمل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم الفاصولياء الجافّة والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، على الرغم من أنّه يمكنك أيضاً شراء أقراص وحبوب المغنيسيوم.
فيما كشف أحد خبراء النوم أخيراً عن أفضل الطرق لضمان نومك على متن الطائرة وتجنّب إرهاق السفر عند الوصول، والتي تضمّنت حزم أدوات النوم واختيار المقعد المثاليّ على متن الطائرة.
