تخطط الحكومة البريطانية لإنفاق نحو 100 مليون جنيه إسترليني (127 مليون دولار) من أموال دافعي الضرائب على الآلاف من رقائق الذكاء الاصطناعي العالية الطاقة في محاولة للحاق بالسباق العالمي لقوة الحوسبة.
وأجرى المسؤولون الحكوميون مناقشات مع عمالقة تكنولوجيا المعلومات، من ذلك AMD وإنفيديا وإنتل، حول شراء المعدات لمورد بحثي وطني للذكاء الاصطناعي، وذلك كجزء من طموحات ريشي سوناك لجعل بريطانيا رائدة عالميًا في هذا المجال.
ويُعتقد أن هذا الجهد، بقيادة هيئة الأبحاث والابتكار البريطانية الممولة للعلوم، في مراحل متقدمة من طلب يصل إلى 5000 وحدة معالجة رسومات من إنفيديا، التي تُشغل شرائحها نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT.
وخصصت هيئة الأبحاث والابتكار البريطانية 100 مليون جنيه إسترليني (127 مليون دولار) للمشروع، ولكن يُعتقد أن المبلغ غير كافٍ لمواكبة طموحات الذكاء الاصطناعي للحكومة، حيث هناك مطالبات لوزير الخزانة، جيريمي هانت، بتخصيص المزيد من الأموال في الأشهر المقبلة.
وتعد وحدات معالجة الرسومات من المكونات الأساسية في بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، الذي دُرب عبر نحو 25 ألف شريحة إنفيديا.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ووضع سوناك الخطوط العريضة لخطط بريطانيا لتصبح قوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن المملكة المتحدة تتخلف بشدة عن الولايات المتحدة وأوروبا في موارد الحوسبة اللازمة لتدريب النماذج المتطورة واختبارها وتشغيلها.
وانتقدت مراجعة حكومية نُشرت هذا العام عدم وجود مورد مخصص لحوسبة الذكاء الاصطناعي مع أقل من 1000 شريحة إنفيديا متاحة للباحثين، وأوصت المراجعة بإتاحة ما لا يقل عن 3000 وحدة معالجة رسومات عالية المواصفات في أسرع وقت ممكن.
وخصص هانت في شهر مارس 900 مليون جنيه إسترليني (1.15 مليار دولار) لموارد الحوسبة، حيث يُتوقع إنفاق غالبية الأموال على حاسوب عملاق تقليدي، مع تخصيص نحو 50 مليون جنيه إسترليني (64 مليون دولار) لموارد الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن ترتفع مخصصات الذكاء الاصطناعي إلى ما بين 70 مليون جنيه إسترليني (90 مليون دولار) و 100 مليون جنيه إسترليني (127 مليون دولار) وسط سباق عالمي على رقائق الذكاء الاصطناعي.
ونتيجة لذلك، قد يضغط المسؤولون من أجل الحصول على المزيد من التمويل في بيان الخريف، الذي يوفر تحديثًا لخطط الحكومة للاقتصاد بناءً على أحدث التوقعات من مكتب مسؤولية الميزانية.
وتتسابق شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون، لتأمين عشرات الآلاف من الرقائق المطلوبة، بينما منع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، شركة إنفيديا من بيع رقائقها في الصين بموجب سلطات الأمن القومي.
ولم يتضح نوع الرقائق التي تجري بريطانيا محادثات لشرائها، ولكن تأمل الحكومة في تشغيل المورد البحثي الوطني للذكاء الاصطناعي بحلول الصيف المقبل.
وتجري الحكومة مناقشات مع العديد من شركات الرقائق، ولكن يُنظر إلى إنفيديا، التي تُستخدم رقائقها على نطاق واسع لتدريب نماذج التقنية الناشئة، على أنها المرشح الأوفر حظًا.
وكان المسؤولون يدرسون أيضًا مزايا روبوت الدردشة السيادي، ويفكرون في إيجاد طرق لتعزيز نشر التقنية الناشئة في الخدمات العامة، وذلك بعد تعهد سوناك بجعل المملكة المتحدة قوة عظمى عالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا بحلول عام 2030.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية