كشفت شركة (إكوينيكس) Equinix العالمية المتخصصة في البنية التحتية الرقمية، في استبيان توجهات التكنولوجيا العالمية لعام 2023، أن نسبة 80% من قادة فرق تكنولوجيا المعلومات الذين شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات يُخططون لتوسعة فرقهم التقنية خلال العام القادم، في ظل التطور المتسارع لمواهب تكنولوجيا المعلومات.
وجمع استبيان إكوينكس آراء 2900 من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، حول التحديات والفرص التي تواجهها الشركات، وذلك بعد عام شهد تطورات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي ونشر تقنياته بسرعة في التطبيقات على مستوى أعمال الشركات والقطاعات الاستهلاكية.
وقال ميليند ويجل، رئيس قسم المعلومات في إكوينيكس: “مع تحوّل دور تكنولوجيا المعلومات من وظيفة دعم خلفية إلى أداة تمكينية هامة للشركات والأعمال، نشأت حاجة ملحة لدى المحترفين في هذا المجال إلى التوسع لما هو أبعد من الخبرات الفنية، بهدف الحصول على إدراك تجاري شامل ومهارات أكثر مرونة. ومع تقدم الأتمتة وتولي تقنيات الذكاء الاصطناعي مهمات إدارة البنية التحتية الروتينية لتكنولوجيا المعلومات، سيتاح الوقت أمام المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات للتركيز على تنمية الأعمال ذات القيمة العالية”.
وقد أدى التطور التكنولوجي الذي شمل أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة وحلول الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، إلى زيادة الطلب على أنظمة تكنولوجيا المعلومات، وأثار التساؤلات حول قدرة فرق تكنولوجيا المعلومات الحالية على تلبية هذه المتطلبات الجديدة.
ومع استمرار التطورات في مجال التكنولوجيا واحتياجات الأعمال المرتبطة بها، من الطبيعي ظهور نطاق واسع من مهارات تكنولوجيا المعلومات المطلوبة لدعم فرق العمل التي تتولى قيادة هذه التطورات في المستقبل.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأظهرت دراسة إكوينيكس على الصعيد العالمي، أن نسبة 57% من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات يؤكدون زيادة أحجام فرق عملهم في العامين الماضيين. وهناك طلب ملحوظ على المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بينما يُخطط قادة تكنولوجيا المعلومات لخفض التركيز في هندسة الأجهزة (25%) وتحليل البيانات (24%).
ومن جانبه، قال كامل الطويل، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إكوينيكس: “تشمل قدرات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات مختلف الوظائف، بدءًا من عمليات تكنولوجيا المعلومات وحتى الأمن السيبراني والمبيعات. وعلى هذا الأساس، هناك تحوّل كبير في ميدان تكنولوجيا المعلومات والعمليات يرتقي بأهمية استيعاب الذكاء الاصطناعي من كونه مجرد عملية خلفية، ويجعله ركيزة محورية لنجاح الأعمال. ومع استمرار الأتمتة والذكاء الاصطناعي في تجديد مفاهيم إدارة البنية التحتية الروتينية لتكنولوجيا المعلومات، تُمكن هذه الابتكارات متخصّصي تكنولوجيا المعلومات من تركيز جهودهم على تحقيق تقدّم عالي التأثير من الناحية التجارية”.
ومن جهة أخرى، أكد استبيان إكوينيكس أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي يشهد ارتفاعًا على مستوى جميع القطاعات؛ حيث أوضحت نسبة 85% من المشاركين في الاستبيان حول أنحاء العالم عزمهم على الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي، أو أنهم يستخدمونها بالفعل، أو يخططون للقيام بذلك ضمن وظائف رئيسية متعدّدة في أعمالهم.
ومن المرجح أن تستخدم الشركات في دولة الإمارات تقنيات الذكاء الاصطناعي، أو أنها تخطط للقيام بذلك، ضمن عمليات تكنولوجيا المعلومات (97%)، يليها الأمن السيبراني (95%).
وتجدر الإشارة إلى أن مواكبة الاعتماد المتزايد على تكنولوجيا المعلومات تفرض على المؤسسات إعطاء الأولوية لتكنولوجيا المعلومات في خططها وإستراتيجياتها المستقبلية. ومع تطور أنظمة تكنولوجيا المعلومات، تتطور أيضًا القوى العاملة التي تعمل على تشغيلها ودعمها؛ حيث تشير البيانات إلى أن فرق تكنولوجيا المعلومات تشهد نموًا متسارعًا يتوقع له أن يتواصل بهدف تلبية الطلب على عمليات الأنظمة الحيوية والأمن.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية