أظهرت دراسة أجرتها شركة كاسبرسكي أن نسبة 71.3% من الموظفين في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا يعتقدون أن عالم الميتافيرس يمثل مستقبل الإنترنت، وأنه سيُحدث ثورة في كافة القطاعات. وأبدى نسبة 16.6% من الموظفين شكوكًا إزاء هذا التحول، وقالوا إنه مجرد توجه مؤقت وسينتهي بعد فترة من الوقت.
وقال نسبة 39.1% من الموظفين إن شركاتهم طورت بالفعل مشاريع متعلقة بتقنيات الميتافيرس، أو قامت بوضع خطط محددة لمثل هذه المشاريع بنسبة 36.3%. ومع ذلك، سيكون هذا التحول مقترنًا بتحديات جديدة تتعلق بالأمن السيبراني.
نتائج الدراسة في الدول العربية:
1- السعودية:
أظهرت دراسة كاسبرسكي أن نسبة 64.8% من الموظفين في المملكة العربية السعودية يعتقدون أن الميتافيرس سيُحدث ثورة في كافة القطاعات. وأبدى نسبة 19.5% منهم شكوكاً إزاء هذا التحول. وقال نسبة 32.3% من الموظفين إن شركاتهم طورت بالفعل مشاريع متعلقة بتقنيات الميتافيرس، أو قامت بوضع خطط محددة لمثل هذه المشاريع بنسبة 42.5%.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
2- الإمارات:
أظهرت الدراسة أيضًا أن نسبة 84.8 % من الموظفين في الإمارات العربية المتحدة يعتقدون عالم الميتافيرس سيُحدث ثورة في كافة القطاعات. وأبدى 10.3% من الموظفين شكوكاً إزاء هذا التحول. وقال نسبة 70% من الموظفين إن شركاتهم طورت بالفعل مشاريع متعلقة بتقنيات الميتافيرس، أو قامت بوضع خطط محددة لمثل هذه المشاريع بنسبة 17%.
3- مصر:
كما أظهرت الدراسة أن نسبة 78% نت الموظفين في مصر يعتقدون أن الميتافيرس سيُحدث ثورة في كافة القطاعات. وأبدى عدد قليل منهم – نسبة 13.5% فقط – شكوكاً إزاء هذا التحول، وقال نسبة 52.5% من الموظفين إن شركاتهم طورت بالفعل مشاريع متعلقة بتقنيات الميتافيرس، أو قامت بوضع خطط محددة لمثل هذه المشاريع بنسبة 26%.
عالم الميتافيرس:
تعتبر تقنية الميتافيرس عالمًا افتراضيًا مترابطًا يعتمد على دمج الحقائق المادية والرقمية، حيث يكون بمقدور الأشخاص التفاعل والتواصل معًا، إضافة إلى العمل والمشاركة في أنشطة أخرى، وذلك من خلال تقنيات الواقع الافتراضي.
ويُنظر إلى عالم الميتافيرس على أنه الجيل القادم من الإنترنت، ويؤدي إلى تلاشي الحدود بين العالمين المتصل وغير المتصل بالإنترنت، ليقدم إمكانات لا حدود لها للتجارب الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية.
وأصدر خبراء كاسبرسكي تحذيرات من الظواهر الجديدة مثل: تقنية الميتافيرس، مؤكدين أنها تكون مصحوبة بمخاطر إلكترونية، إذ يمكن أن تتعرض سماعات الواقع الافتراضي لهجمات يكون هدفها التلاعب بالمحتوى.
وليس هذا فحسب، بل يمكن سرقة الأصول الافتراضية المكتسبة في عالم الميتافيرس، الأمر الذي يفرض تهديدًا للاقتصادات الافتراضية بالكامل. وتوجد هناك أيضًا مخاوف جديدة تتعلق بالخصوصية، حيث تُجمع بيانات واسعة تتعلق بتصرفات المستخدمين وجوانب سلوكهم وما يفضلونه، ويمكن استغلالها لسرقة الهوية أو لفرض الرقابة.
وتشكل حماية خصوصية الأفراد في مثل هذا الفضاء الرقمي والمترابط تحديًا كبيرًا. وفي ظل استمرار تطور التحول، ستحتاج إستراتيجيات الأمن السيبراني إلى التكيف لمعالجة التهديدات ونقاط الضعف الناشئة.
وقال فكتور إيفانوفسكي، رئيس تطوير الأعمال في نظام تشغيل كاسبرسكي KasperskyOS: “عندما نتحدث عن الربط بين عالم الميتافيرس من جهة وبين الأشياء والأجهزة في العالم الحقيقي، فإننا نقصد بذلك من الناحية الفنية الأهمية المتزايدة والأدوار الجديدة لإنترنت الأشياء في عالم افتراضي تمامًا. وانطلاقًا من ذلك، تزداد في الوقت ذاته جاذبية “إنترنت الأشياء” في نظر المجرمين السيبرانيين حول العالم. ولهذا السبب يجب على الشركات المزودة لخدمات إنترنت الأشياء التفكير في وضع نهج الجيل التالي للأمن السيبراني في أجهزتها. وتأتي كاسبرسكي في الصدارة عندما يتعلق الأمر بتوفير نهج للمناعة السيبرانية، حيث يمكن تصميم الأجهزة وتطويرها من خلال حماية فطرية مدمجة، تجعل من المستحيل اختراقها. وعلى سبيل المثال، قامت كاسبرسكي بتصميم بوابة Kaspersky IoT Secure Gateway لتكون منفذًا آمنًا في شبكات إنترنت الأشياء الصناعية والمدن الذكية وحالات الاستخدام الحديثة الأخرى في العالم الافتراضي”.
وصايا خبراء كاسبرسكي لحماية الشركات في الميتافيرس:
ولحماية شركتك من التهديدات السيبرانية في البيئات التقليدية والافتراضية، يوصي خبراء كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:
- يجب على المؤسسات إجراء فحوص منتظمة للمهارات السيبرانية بين الموظفين، وتقديم التدريب بأعلى درجات الكفاءة. وتوفر محفظة كاسبرسكي للتوعية الأمنية Kaspersky Security Awareness المزيد من الطرق المرنة لتدريب الموظفين، كما تكون أيضًا قابلة للتخصيص والتوسع بسهولة، على نحو يضمن تلبية احتياجات الشركات من مختلف أحجامها.
- ضرورة تثقيف المستخدمين في الشركات حول مخاطر الخصوصية المحتملة عند العمل في البيئات الافتراضية. ويجب على المؤسسات تنفيذ أفضل الممارسات في حماية البيانات الشخصية وبيانات الشركات.
- ضرورة تثبيت تحديثات البرامج الثابتة المستخدمة في الأجهزة الرقمية، (بما يشمل: سماعات الواقع الافتراضي) حال توفير النسخ الأحدث من تلك التحديثات.
- الحرص على استخدام حلول المناعة السيبرانية لحماية إنترنت الأشياء في شبكات الشركات، إلى جانب استخدام بوابة إنترنت الأشياء المخصصة لضمان الأمان والموثوقية في عمليات نقل البيانات.
- الحرص على استخدام حل Kaspersky Threat Intelligence لحظر الاتصالات الشبكية من المصادر الخبيثة في حال اكتشافها من قبل الباحثين الأمنيين.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية