اختارت واشنطن معيار شبكات الخلايا المفتوحة Open RAN لمساعدتها في محاولة إزاحة هواوي عن عرشها بصفتها المورد الأكبر في العالم لمعدات البنية التحتية الخلوية التي تنقل بيانات الإنترنت والمكالمات الهاتفية في العالم.
وتعهدت حكومة الولايات المتحدة بمقدار 42 مليون دولار لمواصلة تطوير معيار شبكات الخلايا المفتوحة.
ويسمح هذا المعيار لشركات الاتصالات باستخدام أجزاء مختلفة من بائعين مختلفين ومطابقتها، مما يفتح سوقًا كبيرة لمعدات الطرف الخارجي الرخيصة والقابلة للتشغيل البيني.
ويأمل المسؤولون الأميركيون أن تساعد هذه المبادرة الجديدة البائعين الأميركيين على العودة إلى الساحة التي خرجوا منها خلال عقدين من العولمة.
وتنشئ منحة الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات مركز اختبار دالاس لمعيار شبكات الخلايا المفتوحة.
مقالات ذات صلة
ويهدف المركز إلى إثبات جدوى المعيار بصفته وسيلة لتفادي رحلة هواوي المستمرة نحو احتكار أجهزة الشبكة الخلوية العالمية.
كما يهدف المزكز إلى تعزيز الثقة العالمية في المعيار من خلال التحقق من أن منتجات البائعين المختلفين قد تعمل معًا دون أي خلل أو ثغرات أمنية.
وشكلت شركتا AT&T وفيريزون اتحاد ACCoRD من أجل تحقيق أهداف المعيار. ويضم هذا الاتحاد مجموعة كبيرة من الشركات، مثل إريكسون ونوكيا وسامسونج ودل وإنتل وبرودكوم وراكوتن.
وتتيح شبكات الخلايا المفتوحة بناء شبكة منخفضة التكلفة باستخدام معدات صغيرة بدلًا من الأبراج الضخمة، التي كانت منذ مدة طويلة جزءًا من وعد الجيل الخامس 5G.
وتعني إمكانية التشغيل البيني أن شركات الاتصالات لن تضطر إلى شراء جميع أجهزتها من شركة واحدة من أجل إنشاء شبكة فعالة، مما يسمح بعمليات بناء سريعة مع توفير شبكات مرنة.
ويتيح هذا المعيار تشكيل جبهة موحدة تجاه هيمنة هواوي على المعدات والبنية التحتية الخلوية العالمية.
وجعلت إدارة بايدن معيار شبكات الخلايا المفتوحة نقطة ذات أولوية للمناقشة مع القادة العالميين في السنوات الأخيرة، وقد خصص الكونغرس نحو ملياري دولار لتطوير المعيار.
ويعد إنشاء مركز اختبار دالاس بمنزلة خطوة أساسية في هذه العملية، إذ إنه يؤسس ساحة تتيح لأعضاء اتحاد ACCoRD إثبات أن المعيار قد ينجح ويحصل على موافقة الشركات الكبرى الأخرى في جميع أنحاء العالم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية