أعلنت Match Global إطلاق منصة التواصل بالذكاء الاصطناعي أوزموس Osmos، وقد حددت لنفسها هدفًا طموحًا يتمثل في تجاوز لينكدإن بصفتها منصة مفضلة لمحترفي التكنولوجيا ورجال الأعمال للقاء أفراد متشابهين في التفكير.
وتركز المنصة الجديدة على محرك التوفيق بين الأشخاص بالذكاء الاصطناعي الذي يساعد مستخدميها في إيجاد جهات اتصال ذات مغزى وتسهيل المحادثات العميقة.
وتتمتع لينكدإن بقبضة قوية بصفتها موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية للمحترفين، مع أن Osmos تعتقد أنه لديها ما يلزم لتقليص هيمنة تلك المنصة.
وتقول Osmos إن لينكدإن ارتكبت خطأ التحول نحو المحتوى الإبداعي والفيديو في محاولة لتعزيز الاحتفاظ بالمستخدمين، ونسيت غرضها الأصلي، وهو مساعدة الناس على إنشاء اتصالات وعلاقات ذات مغزى.
ومن أجل دعم ادعاءاتها، تستشهد Osmos بدراسة تظهر كيف أن 25 في المئة فقط من مستخدمي لينكدإن استخدموا المنصة لإنشاء شراكات تجارية جديدة.
ويبدو أن هذا الاكتشاف يشير إلى أن لينكدإن ربما لم تعد مفيدة كما كانت في السابق. مما يوفر فرصة لمنصة Osmos.
وصرحت ناتاليا سيبوتاري، المشاركة في تأسيس Osmos والرئيسة التنفيذية للمنصة، التي كانت في السابق مسؤولة الإستراتيجية الرئيسية في ياندكس، بأن لينكدإن لم تعد كافية لمساعدة الأشخاص في بناء علاقات حقيقية وذات مغزى.
وقالت: “لينكدإن مثقلة بالتواصل البارد والرسائل العامة، ويشعر معظم المستخدمين بالضياع، وينبع ذلك من فشل المنصة في مساعدة المستخدمين على بدء محادثات حقيقية”.
واعترفت سيبوتاري بأن لينكدإن نجحت في مجال البحث عن الوظائف والتوظيف، مع أن التركيز على المحتوى وأدوات المبيعات لا يترك أي مجال للتواصل الحقيقي والعميق.
وتمتلك Osmos محرك التوفيق القائم على الذكاء الاصطناعي، وتوضح المنصة أن هدفها هو جمع المؤسسين والمستثمرين وكبار المديرين التنفيذيين والمطورين والمهندسين وقادة الفكر وغيرهم في قطاعات التكنولوجيا المالية ورأس المال الاستثماري والبرمجيات والتكنولوجيا التعليمية وغيرها من قطاعات التكنولوجيا.
وتعمل المنصة في وضع الاختبار التجريبي منذ أقل من عام، وقد اجتذبت أكثر من 3000 مستخدم، مما سهل أكثر من 20000 اتصال عبر الصناعة خلال ذلك الوقت.
ويعمل محرك التوفيق من Osmos على ربط الأشخاص تلقائيًا بناءً على طلباتهم المستهدفة، ومن ثم يجمع الملاحظات على اقتراحاته المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين الجودة بمرور الوقت.
وتتضمن العملية تحليل حساب كل مستخدم واهتماماته واحتياجاته، حتى تتمكن من ربطه بأفراد لديهم رغبات مماثلة.
وبمجرد العثور على جهة اتصال واعدة، توصي Osmos المستخدمين بالتواصل، وتخبرهم لماذا يجب عليهم التواصل.
وإذا وافق كلا المستخدمين، فإن المحادثة الفردية تبدأ، وذلك حتى يتمكنا من البدء بالتحدث ومعرفة إذا كان هناك أي مجال للتعاون.
وتعتقد المنصة أن محرك التوفيق يضمن مجموعة من المطابقات ذات المغزى، حيث يربط الأشخاص المتشابهين في التفكير مع تجنب عوامل التشتيت، مثل البيع الاجتماعي والتجنيد، والتي أصبحت تبتلي منصات أخرى.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية