إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، اعضاء لائحة “تجذر وصمود” لانتخابات المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة السفير خليل كرم، الذي قال في كلمة: “نزور هذا الصرح – صرحنا – ونقف تحت هذا السقف الذي يجمعنا، لنلتمس بركتكم الابوية، ونسير بهدي الثوابت المارونية، بعيد اعلان لائحتنا، لائحة “تجذر وصمود” التي تخوض انتخابات الرابطة المارونية، بمن تضم من وجوه مؤمنة بوطنها، ودينها وطائفتها. سلاحها الأخلاق والعلم والكفاءة والاندفاع في سبيل الخير العام، بعيدا من التجاذبات السياسية. وجوه اجتمعت على خدمة لبنان من بوابة “الرابطة المارونية” بما تمثل من عراقة وتاريخ نضالي، أعطاها الصفة والحق في التربص قانونا بكل قضية تطاول مصلحة لبنان العليا، وحقوق المسيحيين ولاسيما الموارنة، بضرر او خطر”.
وأضاف: “صاحب النيافة والغبطة، أعلنا بالامس بيان ترشحنا وبرنامج عملنا. وجئنا اليوم لنؤكد أن خط بكركي هو خطنا، وتوجهها هو توجهنا، وانتم تعرفون من نحن. وكلنا ثقة انكم تنظرون إلى جميع المرشحين نظرة الاب لأبنائه، وتعاملونهم بمعيار واحد، من دون تفرقة بين مرشح وآخر. وثقوا اننا من جانبنا نعتبر هذا التنافس داخل الرابطة هو دليل حيوية وتنوع، لا يمكن أن يفسد في الود قضية. ونتمنى أن تكون للآخرين النظرة نفسها للاستحقاق لنتمكن من النهوض معا بطائفتنا المارونية.
صاحب النيافة والغبطة، هواجسكم الوطنية والمسيحية هي هواجسنا، سنبقى الى جانبكم للعمل معا من اجل وطن متعافٍ، وطائفة فاعلة من اجل خير ابنائها وسلامة لبنان. لن نقول اكثر لأنكم تعرفوننا حق المعرفة، وانتم خير العادلين”.
وأشار إلى “اننا لرابطة مارونية قوية، تحمل رسالة التجذر في الارض، والصمود في مواجهة الرياح العاتية التي تريد اقتلاعنا بتغيير هوية لبنان وديموغرافيته. كما تحمل رؤية متجددة للبنان جديد، سيد، حر، مستقل، منفتح على العالم لا يتخندق ولا ينعزل ولا يتمحور، بل يبقى عزيزا ممتنعا، يصوغ دوره على إيقاع مصلحته العليا. ويتعزز ذلك بالقيام بتحرك عالمي واسع النطاق، تسخر فيه كل الامكانات والطاقات لتحييده عن الصراعات الدولية والاقليمية التي تصيب منه مقتلا، وتقوض مقوماته السيادية، وتمزق نسيجه الوطني، وتعبث بتنوعه، وتحوله من مصدر ثراء حضاري إلى ساحة تصادم وتنافر. سلام عليكم ولكم، وعلى لبناننا وله، وليبق لواء مجد وطن الارز معقودا لبكركي، ودمتم”.
ورحب البطريرك راعي بالوفد وتمنى لهم التوفيق، منوها بروح التنافس الديمقراطي في انتخابات المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، واكد ان هناك اهدافا يجب العمل عليها ليس فقط من اجل مصلحة المسيحيين بل من اجل مصلحة لبنان لانه لا يمكننا الفصل بين لبنان والمسيحيين.