تنازل أو استسلام للتوصّل إلى اتفاق وقف النار؟

تنازل أو استسلام للتوصّل إلى اتفاق وقف النار؟
تنازل أو استسلام للتوصّل إلى اتفاق وقف النار؟

جاء في “الأنباء الكويتية”:

أكّد مرجع سياسي بارز لـ”الأنباء”، أنّه لم يُفاجأ بالرد السلبي والحازم من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على المقترح الذي توافق عليه الموفد الأميركي آموس هوكستين مع رئيس مجلس النواب نبيه نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت حول وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.

وشدّد في الوقت عينه “على أنّه لا مبرر لأجواء التشاؤم التي سادت، أو ما نقل عن نعي مبادرة وقف النار”، مشيرًا إلى أنّه “كان واضحًا منذ البداية أنّ المفاوضات ستكون شاقة وطويلة، وأنّ الظروف لم تنضج بعد، واستطرادًا لو أنّها قد تهيأت للتوصل إلى اتفاق، فلم يكن من الممكن ان يقدمها نتنياهو للرئيس الأميركي جو بايدن قبل ثلاثة أيّام من الانتخابات الرئاسية التي تشهد تنافسًا غير مسبوق بين المرشحين”.

وتابع المصدر: “التوصّل إلى أي اتفاق من دون توافر النية لدى الطرفين حول خطوط عامة واضحة، يتطلب تنازلًا أو استسلامًا من أحد الطرفين”.

وأضاف: “وفي هذا الإطار، إنّ الاتفاق من دون توافر الضمانات الدولية للبنان قبل إسرائيل، يعني شيئًا واحدًا هو إمّا أن يقدّم “حزب الله” تنازلًا كبيرًا لعدم قدرته على المواجهة، أو أن يتراجع نتنياهو معترفًا بفشله في قلب الموازين لصالحه في شكل تام. وفي هذا الإطار وللتذكير، فإن اسرائيل أعلنت خسارتها في حرب تموز عام 2006، على الرغم من الدمار الذي أحدثته في لبنان والخسائر البشرية، عندما عجزت عن تحقيق الهدف الذي شنت الحرب من أجله وهو القضاء على حزب الله. واليوم لا تزال أمام الواقع نفسه، وهذا ما أشار إليه نتنياهو بقوله إنّ الحرب ستستمرّ حتى تحقيق الأهداف المطلوبة منها، أي عدم وجود مقاتلي حزب الله قرب الحدود. ومن هنا فإن الجيش الإسرائيلي يستمرّ في تأمين التفاوض لحكومته تحت النار”.

واستغرب المصدر ما تردد عن طلب أميركي من لبنان وقف النار من طرف واحد. وسأل: “كيف يمكن ان يتحقق ذلك؟ ان هذا الأمر لا يكون الا في حالة واحدة وهي الاستسلام. وإذا توقف المقاتلون عن إطلاق النار وتقدمت نحوهم قوة عسكرية فهل يرفعون الرايات البيضاء؟ كل الحروب تنتهي باتفاق في ظل استمرار المعارك”.

إلّا أنّ  المصدر استبعد أن تتمكن إسرائيل من فرض حصار مشابه لما أقدمت عليه في غزة، لأنّ الغطاء الدولي الذي أطلق يدها للحرب تحت عنوان خطر أمني يتهددها، سينقلب عليها فيما لو لجأت إلى استهداف البنى التحتية اللبنانية من مطار ومرافق عامة، وتجويع الناس عبر الحصار.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إسرائيل تملأ غياب هوكشتاين بالغارات والتوغلات
التالى ماذا يعني إعلان “الحزب” العودة للعمل السياسي تحت الطائف؟