حوثيّون وسعوديون ينضمّون إلى صفوف “الحزب”

حوثيّون وسعوديون ينضمّون إلى صفوف “الحزب”
حوثيّون وسعوديون ينضمّون إلى صفوف “الحزب”

كتب طارق أبو زينب في “نداء الوطن”:

سهّل توجّه جماعة الحوثيين إلى لبنان قرار رفع التأشيرة عن اليمنيين. يدخلون بصفة “طلاب علم ودين” من أجل التسجيل في الحوزات والجامعات الدينية في لبنان، ما يخوّلهم الحصول على إقامات دائمة حيث شرّعت هذه الخطوة الضاحية الجنوبية لاحتضان جماعة الحوثيين. ودخل عدد كبير لبنان بطريقة غير شرعية عبر المعابر اللبنانية السورية، وارتفعت الوتيرة بعد اندلاع الحرب المفتوحة على لبنان ومطالبة آلاف الحوثيين بالقدوم للقتال إلى جانب “حزب اللّه” ضدّ القوات الإسرائيلية.

“الحزب” لاعب أساسي في اليمن، فإيران اعتمدت عليه بشكل كبير لتدريب الحوثيين في لبنان، انطلاقاً من خبرته العسكرية. وأطلق “حزب اللّه” قناتي “المسيرة” و “الساحات” كوسيلتين إعلاميّتين رسميّتين باسم الحوثيين، تبثّان من الضاحية وتستفيدان من القمر الصناعي الخاص بـ “تلفزيون المنار”.

بعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار صوت مسرّب لمقاتل من “حزب اللّه” حول مشاركة الحوثيين في القتال في صفوف “الحزب”، أفاد مصدر بقاعي أنّ “حزب اللّه درّب سابقاً عدداً لا بأس به من الحوثيين في مخيّمات تدريب عسكرية تابعة له”. أضاف المصدر أنّ “بعض المقاتلين الحوثيين تمّ إدخالهم لبنان من سوريا عبر معابر غير شرعية، وعقب انتهاء تدريباتهم العسكرية تتم إحالتهم إلى دورات عقائدية في الضاحية الجنوبية”.

مقتل سعوديّ في جنوب لبنان

كشفت الحرب عن سعوديين يسكنون في الضاحية الجنوبية تحت حماية وإشراف “حزب اللّه”، وذلك بعد مقتل السعودي عمران أحمد ابراهيم المغسل المطلوب للقضاء السعودي. وكان المغسل يقاتل في صفوف “حزب اللّه” في جنوب لبنان وهو من أبناء منطقة القطيف السعودية. والده أحمد ابراهيم المغسل الذي نفّذ عملية إرهابية في مدينة الخبر عام 1996 أسفرت عن مقتل 19 عسكرياً أميركياً وجرح 372 آخرين وكانت العملية مشتركة بين “تنظيم القاعدة” وما يسمى “خليّة حزب اللّه” في الحجاز. هرب أحمد المغسل مع ابنه عمران إلى لبنان واختفى في الضاحية الجنوبية لبيروت ولم يعثر عليه حتى عام 2015، حيث أعلنت السلطات السعودية عن عملية استخباراتية دقيقة، أدّت إلى اعتقاله في جوار مطار رفيق الحريري الدولي ثم اقتيد إلى السعودية. وبمقتل عمران أحمد المغسل، يسلّط الضوء على حجم أعداد الخليجيين السعوديين والبحرينيين الموالين لإيران في لبنان، والمتهمين بملفات إرهابية وعليهم أحكام قضائية في دولهم.

مشاركة الحوثيين في القتال

في السياق نفسه، اعتبر الناشط السياسي محمد علي الأمين أنّ انخراط الحوثيين في الأنشطة العسكرية في لبنان، يشير إلى تعزيز مفهوم “وحدة الساحات” تحت الرعاية الإيرانية، ويعكس تنسيقاً متيناً بين المجموعات المسلّحة التي لا تعترف بسيادة الدولة. هذا التعاون يظهر أن هذه الفصائل تتحرّك وفق أجندة إيرانية، تسعى إلى تحقيق نفوذها الإقليمي وتعزيز موقفها التفاوضي، بغض النظر عن تبعات ذلك على لبنان”. أضاف الأمين أنّ “وجود الحوثيين في لبنان وظهورهم الإعلامي فيه انتهاك للقوانين اللبنانية، ويكشف غياب الرقابة الرسمية، ما يؤكّد أن لبنان ساحة مفتوحة أمام قوى السلاح ويعكس عجز الدولة واستسلامها أمام قوى الأمر الواقع، ما يفاقم أزمات لبنان وانهياراته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضغط يواكب المقترحات الدبلوماسية لفرض آلية تطبيق الـ1701
التالى 13 بندًا في “الورقة الأميركية”