ترأس رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، جلسة استثنائية لمجلس الوزراء في ثكنة بنوا بركات بمدينة صور، حيث تم الإعلان عن خطة جديدة تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، تزامنًا مع تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية.
هذه الخطة تأتي في وقت حساس بعد سلسلة من الخروقات الإسرائيلية المستمرة لقرار وقف إطلاق النار، وتصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة.
وأعلن وزير الإعلام زياد المكاري أن مجلس الوزراء وافق على خطة انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، موضحا أن هذه الخطة جزء من استراتيجية أوسع تستهدف تعزيز الأمن في المناطق الجنوبية المتاخمة للحدود مع إسرائيل.
وأضاف المكاري أن الجيش بدأ بالفعل إرسال قواته إلى هذه المنطقة الحيوية، لكنه شدد على أن المؤسسة العسكرية بحاجة إلى دعم إضافي من حيث العتاد والعدة، بالإضافة إلى تجهيزات متطورة لتتمكن من تنفيذ مهامها بكفاءة.
وتحدث المكاري عن الخروقات الإسرائيلية المستمرة لقرار وقف إطلاق النار، التي وصفها بأنها “مرفوضة تمامًا”، مؤكداً أن هذه الخروقات قد تراجعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وتطرق إلى إجراءات الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، حيث يعمل على تأمين هذه المناطق في ظل الظروف الأمنية المضطربة في المنطقة.
من جانب آخر، أشار المكاري إلى أن الحكومة اللبنانية وافقت على مشروع قانون يهدف إلى إعادة بناء المساكن المدمرة في الجنوب نتيجة النزاع المستمر.
وختم: “ستتم إزالة الردميات وأنقاض المباني المدمرة وتنظيف المساحات من القنابل العنقودية”. هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى إعادة الحياة إلى المناطق التي تأثرت بشكل كبير نتيجة الصراعات المتعاقبة.