سألت روابط التعليم الرسمي (ثانوي اساسي ومهني) “إن التعليم الرسمي ساهم ويساهم في تخرج النخب والمتفوقين والمبدعين، فلماذا يتم ضرب هيبة الأستاذ، وموقعه التربوي ، وحقوقه المكتسبة؟ وهل الهدف ضرب التعليم الرسمي، والقضاء عليه؟”
وأضافت: “نقف هنا اليوم، بعد أيام وأشهر، بل سنوات من الوعود ، التي اتخم بها الأساتذة والمعلمون، فقد مضى على وعد الدولة لنا بكل أركانها ما يقارب السنة. أخذنا الوعد منذ تشكيل الحكومة الأخيرة بإجراءات سريعة ومساعدات اجتماعية عاجلة ومحقة للأساتذة في القطاع الرسمي بمختلف مسمياته. فكان الوعد براتب فوق الراتب، وكان الوعد ب 90$ شهريا لم ينتظم صرفها لتعقيدات الاجراءات اللوجستية، وزملائنا في التعليم المهني شارفناعلى نهاية العام ومنذ بداية العام لم يصرف اي منها لغاية الان. وكان الوعد بزيادة قيمة التقديمات الصحية رحلت لاقرار الموازنة وبقي اذلال الاساتذة والمعلمون ملاك ومتعاقدون على ابواب المستشفيات التي لاترحم، وكان الوعد بزيادة بدل نقل يساوي 64000 ل ل. في شهر تشرين الثاني 2021، علما ان الرئيس ميقاتي طرح 100000 ل ل فما بالكم اليوم وقد وصل سعر صفيحة البنزين 500000 ل ل ، وايضا نفاجىء بعد صدور القانون بالجريدة الرسمية بعدم وجود اعتماد له. وكان الوعد بصرف منحة شهرية نصف راتب على مدار عام كامل ، ايضا نفاجىء بعد صدور القانون بعدم لحظ اعتماد لها! وبعد المتابعة صدر قانون الاعتماد متأخرا فجاءت جدولة الدفع مؤجلة مقسطة لتزيد من معاناتنا”.
وتابعت: “اننا على مشارف نهاية العام وزملائنا بالتعليم المهني لم تصرف كامل مستحقاتهم (35%) بدل ساعات التعاقد. اننا على مشارف نهاية العام وزملائنا المتعاقدين (المستعان بهم ) لم تصرف مستحقاتهم، ولم يكن ينقص معاناتنا سوى احتجاز رواتبنا تحت بدعة سقف السحوب نوابنا الكرام الطامحون لدخول المجلس النيابي. هل تعلمون ان مهنة التعليم لم تعد جاذبة للنخب؟ وان 50% من الاساتذة والمعلمون باتوا خارج البلد؟. الم يحن الاوان لاعطاء التعليم الرسمي الاولوية بمشاريعكم، واعلان حالة طوارىء تربوية لانقاذ ما تبقى من هذا القطاع؟”.
وختمت: “ما عدنا قادرين على تحمل انهيار القدرة الشرائية بسبب الغلاء، ولا السكوت على استباحة مكانة الاستاذ والمعلم، ولا على شل قدرته على الاستمرار في رسالته وإكمال الحياته بمستوى لائق وكريم. ان عدم تحسين أوضاع التعاونية، وإيجاد حل لكلفة العلاج في المستشفيات، لهو الأشد إيذاء للأساتذة في هذه الأيام العصيبة. فهل المطلوب أن نموت على أبواب المشافي لتصل صرختنا؟. لسنا دعاة تعطيل واضراب ولسنا من نضحي بطلابنا ثمرة تعبنا، بل نحن الضحية التي تذبح يوميا في ظل استهتاركم واهمالكم لأهم قطاع بالبلد”.