أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ سبب تأجيل زيارة البابا فرنسيس هو حالته الصحية فقط لا غير ومتأكد أنه “متألم” لعدم زيارته لبنان والسفارة لم تبلّغنا بعد بإلغاء الزيارة، معتبرًا عبر “تلفزيون لبنان” أنّ زيارة البابا بشكل عام تشكّل عنصر رجاء وأمل وتأثيره وطني واجتماعي وروحي
وأشار الراعي إلى ان المسيحيين وجميع اللبنانيين منزعجين من الوضع القائم و”كلنا سوا هربانين” والمسيحي لا يمكن أن يقبل سوى الولاء الكامل للبنان، لافتًا إلى أن “في لبنان ولاءات عدّة وللأسف لا نرى ولاءً للبنان فقط وهذا وجعنا والسلطة أوصلتنا الى “الانتحار” ويجب معالجة الخلل الحاصل”.
وتابع: “الحكومة غير قادرة على الحكم في لبنان ومن هنا دعوتي الى مؤتمر دولي فمن غير المقبول عدم وجود سلطة تأخذ القرار”.
وأعلن الراعي أنّ اتفاق الطائف لم ينفّذ وجعلنا بدون سلطة تستطيع الحكم ويجب معالجة الثغرات في الطائف والدستور كما أنّ أداء السياسيين “زاد الطين بلّة”.
وأضاف: “اتفاق الطائف نصّ على نزع سلاح “الميليشيات” ولكنّ حتى اللحظة هناك سلاح غير شرعي هو سلاح “حزب الله”.
وسأل: الراعي: “حزب الله مقاومة ضد مَن؟ أصبح في سوريا واليمن وروسيا وهذا لا يمكن الاستمرار به”.
وعن عقد مؤتمر دولي قال الراعي : “عندما أطرح عقد مؤتمر دولي هناك نقاط محددة أولًا تطبيق الطائف، ثانيًا تطبيق القرارات الدولية، ثالثًا معالجة مشكلة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ورابعًا إعلان حياد لبنان”، مؤكّدًا: “الدول الخارجية والفاتيكان والأمين العام للأمم المتحدة متجاوبون مع ضرورة عقد مؤتمر دولي”.
وأفاد الراعي بأن “الطائف نصّ على اللامركزية ولكن المسؤولين لم يطبّقوه وعلينا تنفيذها قبل الفدرالية ونحن لا نعارضها لكن المسلمين يرفضونها منذ عام 1975”.
وتعجّب الراعي من قانون الانتخاب المعقّد وهذا دليل على أن النواب يقومون بمصالحهم بواسطة القوانين.
الانتخابات النيابية مفصلية لأنها تأتي قبيل انتخاب رئيس جمهورية جديد.
ورأى الراعي أن: “من اليوم يجب التفكير عن المرشحين للرئاسة وألا يكون هناك مرشحًا واحدًا أو لا أحد، يجب عدم فرض الرئيس فرضًا فنحن بلد ديموقراطي والرئيس عون فرض بسبب تعطيل المجلس مدة عامين”.
وعارض الراعي فكرة الأكثر تمثيلًا لطائفته يتولى المسؤولية مشيرًا إلى أن الدستور لا ينصّ على ذلك.
وشدّد على وجوب حصول الاستحقاق الرئاسي قبل شهرين وأطالب دائمًا سفراء الدول بالسعي لعدم الوقوع في الفراغ أو التمديد.
واوصى الناخبين أن يدلوا بأصواتهم الحرة والواعية بدون أي ضغوطات، وقال: “التغيير منوط بالشعب اللبناني فإذا انتخب على اعتبارات صداقة وخدمات لا يكون التغيير فعليًا”.
وعن التكليف الشرعي في الانتخابات قال الراعي: “نحن نتكلم لبنانيًا وليس مسيحيًا أو مارونيًا وفي هذه الانتخابات لدينا انهيار اقتصادي واجتماعي وانفجار الرابع من آب ويجب الذهاب نحو الأشخاص النظيفين والقادرين على التغيير”.
وأردف: “القضاء أصبح أداة بيد السياسيين ويتأثر بالهواء السياسي فتعيين القضاة يتمّ بواسطة القانون وليس السياسة، لماذا عرقلة عمل المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت؟ هناك نيّة واضحة بالتعطيل من بعض الجهات والقضاء يجب أن يكون مستقلًا”.
وعبّر: “مزعج” أن يعمد وزير المالية الى عدم التوقيع على مرسوم هيئة التمييز فلا صلاحية له بوضعه “في الجارور” وموقفه يأتي من تبعيّته السياسية”.
أنا ضد مقاطعة الانتخابات ونحن بلد تعددي وديمقراطي واقول للناخبين “انتبهوا، وأعطوا قيمة لصوتكم”
وكشف أنّ التفاهم بين القيادات المسيحية عندما توليت سدة البطريركية سقط بسبب الانتخابات الرئاسية، آسفًا أن مشكلة الموارنة هي بسبب طموح الرئاسة.
وأعلن الراعي قيامه بمحاولات لعقد لقاء ماروني – ماروني ولكن لم أتلقى ردًا والسبب الجراحات والإساءات المتبادلة بينهمر.
وعن لقاء باسيل-فرنجية في حارة حريك قال الراعي: “مصالحهم تقضي القيام بذلك وأنا “بشتغل” للقيادات المسيحية الأربعة وليس إثنين فقط”.
واعتبر أن لبنان منفتح على كافة الدول ويحترم سيادتها لكن إيران تنتهك سيادة لبنان بسبب وجود ميليشيا تابعة لها أي “حزب الله”.
طرح الحياد هو خير لكافة اللبنانيين فهل هناك أحدًا مع الحرب؟ ونحن بطبيعتنا حياديين وللحياد 3 عناصر، أولا عدم دخول لبنان في محاور، ثانيًا أن يمتلك لبنان قوى عسكرية ذاتية ليفرض سيادته على الغير فلا “سيادة داخليّة الآن”، ثالثًا أن يتمكن لبنان من لعب دور الانفتاح والتلاقي
وابدى رضاه عن أداء قائد الجيش جوزيف عون لأن حافظ على وحدة المؤسسة العسكرية
قلتُ في بعبدا أن يكون التدقيق الجنائي شاملًا على الجميع
وأردف: “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم يتصرف بالأموال “من راسو” بل الدولة هي من قامت بذلك، فأين ذهبت هذه الأموال؟ ولا يمكن إدانة سلامة في حين أن السياسيين والمجالس “بخروا الأموال” و”التيار الوطني الحر” لديه مصالحه الخاصة لمهاجمته، أنا لا أدافع عن سلامة بل أدافع عن العدالة ولتردّ الدولة الدين قبل اتهام سلامة والابتعاد عن الشعبوية وتحمليه المسؤولية”.
وعن اداء القاضية غادة عون فقال الراعي إنه “أبدا أبدا أبدا” غير راضٍ عن أدائها وتابع: “هذا ليس أداءًا قانونيًا”.