كشفت تقارير إعلامية غربية عن أن أوكرانيا استخدمت لأول مرة، طائرات ورقية من “الكرتون المقوى”، في هجماتها التي طالت 6 مواقع عسكرية روسية بينها القاعدة الجوية العسكرية في بسكوف، والمطار العسكري كورسك أوبلاست.
تعرض مبنى إداري ووفق حاكم مقاطعة كورسك، رومان ستاروفويت، يوم الجمعة، للقصف وتضرر بشكل طفيف في هجوم مسيرة على بلدة كورتشاتوف الروسية الواقعة بجنوب شرق البلاد.
استخدمت كييف وبحسب تقارير غربية، ما يطلق عليها بـ”مسيرات من الورق المقوى الكرتون”، إذ شاركت تلك الطائرات في هجوم مؤخرا ضم 16 مسيرة على 6 مواقع عسكرية داخل روسيا، تم إسقاط 3 منها في الهجوم الذي اعترفت به وزارة الدفاع الروسية.
ولم يتسن التأكد من مصدر مستقبل من حقيقة مشاركة هذا النوع من المسيرات في الهجمات المذكورة.
ما هي تلك الطائرات؟
وقالت صحيفة “تلغراف” البريطانية و”سيدني مورنينغ هيرالد” الأسترالية، نقلا عن جهاز الأمن الأوكراني، إن تلك الطائرات دمرت 4 طائرات روسية على الأقل، كلفة أقل واحدة فيها الملايين من الدولارات، إذ كانت من طرازات “ميغ 29،” و4 طائرات مقاتلة من طراز” سو30″ خلال الهجوم على مطار كورسك في غرب روسيا.
كما أن “المسيرات الكرتونية”، مصنوعة من الورق المقوى على شكل طائرة تقليدية، وتبلغ تكلفة الواحدة 3500 دولار، وهي منحة من الحكومة الأسترالية بادرت بها عبر شركة “سيبك” إلى أوكرانيا.
جاءت ضمن حزمة من المساعدات ضمت 100 طائرة من هذا النوع منذ مارس الماضي، في صفقة بلغت قيمتها 20 مليون دولار.هذه الأسلحة تتسبب حاليا في الكثير من الخراب في روسيا.
تعد أحدث الإضافات إلى عائلة الطائرات العسكرية من الطائرات الشبح.
ويقول المحلل العسكري الخبير في الأنظمة غير المأهولة صامويل بنديت، إن هذا التصميم فعال جدا من حيث التكلفة بالمقارنة مع المهمة المكلف بها لإصابة الأهداف عن طريق ذخيرة تشبه القنابل العنقودية.
يعني الحجم الصغير للطائرة أنه كان من الممكن إطلاقها من أوكرانيا أو ربما حتى من داخل الأراضي الروسية وكورسك الواقعة قرب الحدود الأوكرانية.
من المحتمل أن “الخدمات الأمنية الأوكرانية” وهي الجهة التي تولت مسؤولية الهجوم، قد خططت لمسار جوي يتفادى الدفاعات الجوية ومنظومات التشويش لعدم فقدان إشارة التوجيه لهذا النوع من المسيرات.
نظرا لقرب المسافة من الحدود، فإمكانية إطلاقها من داخل الأراضي الروسية ما تزال قائمة.