الصراع بين روسيا وأوكرانيا هو أحد الصراعات الدولية الهامة والمعقدة التي تشهد تداعيات وتأثيرات عديدة على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية. يتوقع الخبراء والمحللون أن هذا الصراع لن ينتهي في المدى المنظور لعدة أسباب.
وأعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن سفينتين أخريين مرتا عبر ممر شحن “مؤقت” في البحر الأسود تم إنشاؤه منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الذي تدعمه الأمم المتحدة في يوليو تموز.
وقال زيلينسكي عبر “X”: “مرت سفينتان بنجاح عبر “ممر الحبوب المؤقت الخاص بنا”.
فيما لم يحدد الرئيس هوية السفينتين ولم يذكر متى أكملتا مرورهما.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا “تستعيد حرية الملاحة الحقيقية في البحر الأسود. الحرية تحتاج عزما”.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني يوم الجمعة إن سفينتين مرتا عبر الممر من ميناء بيفديني، إحداهما ترفع علم ليبيريا بينما ترفع الأخرى علم جزر مارشال. وكانتا تحملان خام الحديد ومركزات خام الحديد.
وحاصرت روسيا المواني الأوكرانية منذ غزت جارتها في فبراير شباط 2022، وهددت بمعاملة جميع السفن كأهداف عسكرية محتملة بعد الانسحاب من الاتفاق الذي تدعمه الأمم المتحدة.
ردا على ذلك، أعلنت أوكرانيا إنشاء “ممر إنساني” متاخم للساحل الغربي للبحر الأسود بالقرب من رومانيا وبلغاريا.
وسمحت اتفاقية الحبوب لأوكرانيا، وهي مصدر رئيسي للمنتجات الزراعية، بشحن عشرات الملايين من الأطنان المترية من المنتجات إلى دول أخرى خلال الغزو الروسي.
من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين في منتجع سوتشي على البحر الأسود في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة والأمم المتحدة إلى إحياء اتفاق تصدير الحبوب.
وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو تموز بعد أن دخل حيز التنفيذ لمدة عام، إذ اشتكت من أن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة تواجه عقبات ومن عدم وصول ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى الدول المحتاجة.