أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “تضحيات شهداء حزب الله وثباتهم في الميدان أسقط أهداف الحرب العدوانية الإسرائيلية وفي مقدمها احتلال الأرض وتدمير حزب الله”.
وقال فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهداء “على طريق القدس”: جهاد شفيق خزعل خنافر، كمال خليل خنافر، فؤاد شفيق خزعل خنافر، في حسينية مجمع الإمام الحسن العسكري في الكفاءات: “رغم الثمن الكبير الذي دفعناه، فإن الناس عادت إلى قراها بكرامة، وسيعاد إعمارها، كما حزب الله يعرف كيف تعيد بناء قدراتها مهما كانت الأوضاع من حولها، وهي باقية ومستمرة وحاجة وطنية”.
وتابع: “ان حزب الله يدرس كل الخيارات ويضع كل الاحتمالات، ولكن بمعزل عن هذا الجانب، هناك مسؤولية مباشرة تقع على الدولة والجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولجنة المراقبة، علما أن كثيرين في البلد كانوا يقولون لنا اتركوا الدولة تقوم بدورها وتتولى الحماية، وهذه فرصة لها، فهناك ستون يوما للدولة اللبنانية كي تتحمّل مسؤولياتها ونحن نتابع هذا الأمر مع الحكومة، وكي تمارس الضغوط المطلوبة من أجل وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية، ولكن أيا تكن هذه الاعتداءات، فإنها لن تمنعنا من إعادة الناس إلى الجنوب وإعماره وضخ الحياة في منطقة الحدود”.
واردف: “إننا في هذه المرحلة، نتحرّك مع المؤسسة المعنية الرسمية ألا وهي الحكومة، والتي هي من تعطي التعليمات للجيش اللبناني من أجل اتخاذ الموقف المناسب، ونحن لا نقول لهم بأن يقوموا بحرب، وإنما نقول لهم بأنه يجب أن تكون هذه المنطقة في جنوب الليطاني في عهدة الدولة كما كان يطالب البعض، ونحن وافقنا، علما أننا لم نقل يوما بأننا مكان الدولة، بل نحن أكثر الناس نريد الدولة كي تقوم بواجباتها في المنطقة الحدودية”.
وفيما يتعلق بتطبيق بنود وقف إطلاق النار، قال فضل الله: “لقد وافقنا عليه، وقلنا بأن هذا الجيش هو جيشنا، وهؤلاء أبناؤنا وأخوتنا، ويستطيعون أن يقوموا بدورهم الكامل وفق القرارات التي تتخذها الحكومة، ووفق القوانين اللبنانية، وهو السلطة الرسمية الوحيدة والسلطة الأمنية الوحيدة في منطقة جنوب الليطاني، وليس لدينا أي مشكلة على الإطلاق في هذا الموضوع، وهذا بالنسبة إلينا موضوع أساسي، ونتابعه، ونريد أن نصل به إلى النتائج المطلوبة”.
أضاف: “ان التطور الذي حصل في سوريا هو تحول جديد فيها، وأما النقاش كيف حصل ذلك ولماذا، فهذا يحتاج إلى وقت وتقييم بشكل هادئ وموضوعي، ونحن عندما واجهنا الخطر منذ العام 2012 إلى العام 2017، كنا ندافع عن لبنان، وهذا كان خطابنا الواضح، وكان هناك من يعتدي ويحتل جزءا من الجرود ويرسل السيارات المفخخة، وكان هناك دولة لها مؤسساتها، وذهبنا وساعدنا هذه الدولة بالإمكانات المتوفرة، وكل ما قدمناه من تضحيات أولا هو في سبيل الله، وثانيا أدى إلى حماية البلد”.
وتابع: “ما يهمّنا اليوم، هو وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وهناك عدوان إسرائيلي كبير واحتلال للأرض فيها، ولن يجد الشعب السوري من خيار إلاّ المقاومة من أجل أن يحرر أرضه، وهذا العدو عمد إلى تدمير مقدرات الجيش السوري، وهناك صمت مطبق، ومن يريد أن يرى ما هي قيمة المقاومة، عليه أن ينظر إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا في هذه الأيام، من احتلال وتدمير واعتداءات”.
وختم: “إننا ضد العدوان الإسرائيلي على سوريا وضد هذا الاحتلال، ونحن مع سوريا والشعب السوري، وما يقرره هذا الشعب فيما بعد بما يتعلق بشكل الحكم والإدارة لديهم، فهذا يصبح موضوعا داخل سوريا، ونحن لم نكن يوما جزءا من الأزمة الداخلية السورية لا سيما عندما يكون هناك أزمة أو معارضة أو موالاة، فهذا شأن سوري داخلي، وعندما اتخذنا موقفا للمشاركة في سوريا، فذلك كان للدفاع عن بلدنا ومقدساتنا، ولذلك قدمنا التضحيات في هذا السبيل”.