كشف رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI)، كريستوفر راي، لأعضاء الكونغرس أن إيران حاولت قتل مسؤولين أميركيين حتى داخل الولايات المتحدة.
وقال راي، الأربعاء في بيان أمام لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأميركي، إن النظام الإيراني قام “بمحاولات لاغتيال معارضيه ومسؤولين حاليين وسابقين رفيعي المستوى في حكومة الولايات المتحدة”.
وبحسب هذا المسؤول الأميركي الرفيع، فإن إيران قامت بهذه الجهود بشكل مباشر أو من خلال استئجار المجرمين، ومن بينهم “أميركيون” وحتى “داخل الأراضي الأميركية”.
ومنذ 7 تشرين الأول عندما هاجمت حماس إسرائيل، خضعت إيران ووكلاؤها لتدقيق غير مسبوق في واشنطن.
ويأتي استدعاء رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي لهذه اللجنة بمجلس الشيوخ في وضع تتزايد فيه الهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، على الرغم من التحذيرات المتكررة لإدارة جو بايدن للقوات المتحالفة مع إيران، وقامت أميركا برد رادع على هذه الهجمات.
وفي الأسبوعين الماضيين، تعرضت القوات الأميركية في سوريا والعراق للهجوم 27 مرة، وأعلن البنتاغون أن إيران مسؤولة عن “كل هذه الهجمات”.
وتشير التقارير المنشورة في الساعات الأولى من يوم الخميس 2 تشرين الثاني إلى وقوع المزيد من الهجمات على القواعد الأميركية في العراق.
وكتبت “إنتليجنس مونيتور” على حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس”: “تم الإعلان مرة أخرى عن انفجارات في القواعد العسكرية الأميركية شرقي سوريا”.
وأضافت المنظمة أن هذا الهجوم هو على الأقل الهجوم السابع والثلاثين الذي تتعرض له القوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ 7 تشرين الأول.
وفي حديثه في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، حذر راي من أن الهجمات الإلكترونية على “المصالح والبنية التحتية الأميركية الحيوية” يمكن أن تتصاعد “إذا تصاعد الصراع الحالي” بين إسرائيل وحماس.
وأشار راي إلى دور جماعة حزب الله، “الشريك الاستراتيجي الرئيسي” للنظام الإيراني في هذا الصدد.
ومن المقرر أن يلقي حسن نصر الله، زعيم هذه المجموعة، خطاباً يوم الجمعة للمرة الأولى منذ هجوم حماس على إسرائيل.
وبثت شبكات هذه الجماعة إعلانات عن خطاب نصر الله، مما أدى إلى تكهنات بأنه سيعلن الحرب على إسرائيل.
ويعتقد منتقدو الرئيس الأميركي جو بايدن أن نهجه الناعم تجاه إيران جعل النظام الإيراني أكثر جرأة في المنطقة.