شهدت الأيام الاخيرة تحركات دبلوماسية بين عدد من الدول وإسرائيل، في ظل الحرب الدائرة بين الأخيرة وحركة حماس في قطاع غزة، حيث قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية، فيما قررت دول أخرى اتخاذ خطوة أقل حدة باستدعاء السفراء.
وفي 7 تشرين الأول الماضي، شنت حركة حماس، هجوماً على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل أكثر من 9227 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
ونستعرض فيما يلي، قائمة الدول التي اتخذت قرارات بشأن علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل:
بوليفيا
اتخذت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، الخطوة الأقوى حتى الآن، حيث قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بالكامل.
وأعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، الثلاثاء، “قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واتهمتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال عملياتها في قطاع غزة”.
كولومبيا
كانت المعركة الدبلوماسية بين كولومبيا وإسرائيل قوية جداً، ووصلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل أعلن الرئيس الكولومبي، جوستابو بيترو، الثلاثاء، “استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة”.
هندوراس
قررت هندوراس، الجمعة، استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وكتب وزير الخارجية، إنريكي رينا على منصة “إكس”: “في ظل الوضع الإنساني الخطير الذي يعاني منه السكان المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة، قررت حكومة الرئيسة زيومارا كاسترو استدعاء سفير جمهورية هندوراس في إسرائيل، السيد روبرتو مارتينيز، على الفور لإجراء مشاورات”.
تشيلي
اتخذت تشيلي نفس الخطوة، واستدعت، الثلاثاء، سفيرها في إسرائيل للتشاور، بسبب ما وصفتها بـ”انتهاكات للقانون الإنساني الدولي” في قطاع غزة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية، نقلته رويترز: “تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ هذه العمليات العسكرية”،
معتبرة أن “العمليات الإسرائيلية بمثابة عقاب للسكان المدنيين في غزة”.
دعت الوزارة أيضًا إلى “وقف فوري للأعمال القتالية، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بجانب السماح بعبور المساعدات الإنسانية لسكان القطاع”.
الأردن
أعلن الأردن، الأربعاء، استدعاء سفيره “بشكل فوري” من إسرائيل، وأبلغ الأخيرة بـ”عدم إعادة سفيرها إلى عمّان”، وذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي بيان لوزارة الخارجية الأردنية، جاء أن “القرار يأتي تعبيراً عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، مما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين”.
وأشار البيان إلى أن “عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها، وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني”.
البحرين
قال مجلس النواب البحريني، الخميس، إن “السفير الإسرائيلي غادر المملكة، مقابل عودة سفيرها من إسرائيل”،
إضافة إلى “وقف العلاقات الاقتصادية معها”.
أشار بيان للمجلس إلى أن “هذه الخطوات تأتي “تأكيدا للموقف البحريني التاريخي الراسخ في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، الذي أعلنه الملك في جميع المؤتمرات والمناسبات”.
وأكد مجلس النواب البحريني أن “استمرار الحرب والعمليات العسكرية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل في ظل عدم احترام القانون الإنساني الدولي، يدفعان المجلس إلى المطالبة بالمزيد من القرارات والإجراءات التي تحفظ حياة وأرواح الأبرياء والمدنيين في غزة وكافة المناطق الفلسطينية”.