شهد اليوم السبت استمراراً للقصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، وسط اشتباكات ميدانية مع مقاتلي حركة حماس في عدد من المحاور، فيما تزداد حدة المآسي اليومية التي يعاني منها سكان القطاع.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم السبت، إن “عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية بالقطاع ارتفع إلى 9488، منهم 3900 طفل منذ 7 تشرين الأول الماضي”
أضاف القدرة أن “القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في جباليا أسفر عن مقتل 15 وإصابة ما يزيد على 70”
مشيراً إلى أن “العدد مرشح للزيادة”.
أكد أن “إسرائيل تتعمد منع خروج الجرحى من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ومنه إلى معبر رفح البري”،
مشيراً إلى أن “مستشفيات القطاع متكدسة بالجرحى من الحالات الحرجة والخطرة ونفقد يومياً العديد منهم”.
وفيما يخص الطواقم الطبية، كشف القدرة أن “150 من أفرادها قتلوا وجرى تدمير 57 سيارة إسعاف”،
مضيفاً أن “إسرائيل تتعمد استهداف 105 من المؤسسات الصحية وأخرجت 16 مستشفى عن الخدمة”.
ميدانياً، أفاد بيان لكتائب عز الدين القسام اليوم السبت أن “مقاتليها يخوضون اشتباكاً بمختلف الأسلحة مع قوة إسرائيلية في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا في قطاع غزة”، نقلاً عن وكالة أنباء العالم العربي.
هذا وأفادت إذاعة تابعة لحماس اليوم السبت أن “طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على منزل في غزة لإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الموجود خارج القطاع”.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن “طائرة مسيرة قصفت منزل هنية في مخيم الشاطئ بقطاع غزة. وأشار إلى أن ذلك يأتي، تمهيداً لقصفه بالطيران الحربي على ما يبدو”.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي ادرعي، اليوم السبت، أن “الجيش خصص 3 ساعات لسكان شمال غزة للإجلاء الآمن إلى جنوب القطاع”.
أوضح أدرعي في بيان عبر تطبيق “إكس”: “أود إعلامكم بأن جيش الدفاع الإسرائيلي سيسمح بالمرور على طريق صلاح الدين اليوم بين الساعة 13:00 والساعة 16:00 مساء، من أجل سلامتكم، انتهزوا الوقت القادم للتحرك جنوباً إلى ما بعد وادي غزة.. ويبرر الجيش الإسرائيلي مطالبه للسكان بمغادرة المناطق الشرقية من غزة إلى جنوب القطاع بالقول إن مقاتلي حماس يختبئون في الأنفاق تحت المنازل والمباني المدنية في مدينة غزة”.
عربياً، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد عن “قائمة تتضمن 5 طلبات سيقدمها وزراء خارجية 5 دول عربية خلال لقائهم أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمّان”.
قال أبو زيد عبر تغريدة على صفحته على موقع أكس اليوم، إنه “سيكون هناك موقف عربي موحد لا يقبل الاهتزاز ولا المواربة، سيتم نقله إلى وزير خارجية أميركا، يتمثل في ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، وأولوية دخول المساعدات، وعدم التهجير، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وكان أبو زيد قد أكد أن “الاجتماع الذي سيشارك فيه وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيهدف إلى تنسيق الجهود من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على تأمين التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وكشف المتحدث باسم الخارجية أن “الاجتماع العربي سوف يعقبه لقاء للوزراء العرب مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، يستهدف نقل الموقف العربي بشكل متكامل وموحد، متمثلاً في أولوية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور، ثم البدء في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة”.
يذكر أنه في 7 تشرين الأول الماضي، شنت حركة حماس، هجوماً على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل أكثر من 9227 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.