ثاني أكبر قنبلة في ترسانة إسرائيل سقطت في جباليا.. وإدارة بايدن تطلب توضيحاً

ثاني أكبر قنبلة في ترسانة إسرائيل سقطت في جباليا.. وإدارة بايدن تطلب توضيحاً
ثاني أكبر قنبلة في ترسانة إسرائيل سقطت في جباليا.. وإدارة بايدن تطلب توضيحاً

استخدمت إسرائيل “ثاني أكبر قنبلة في ترسانتها العسكرية” خلال قصف مخيم جباليا للاجئين في قطاع عزة، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وبحسب الصحيفة، فإن “الضربة الإسرائيلية جاءت عن طريق ما لا يقل عن قنبلتين بوزن يفوق 900 كيلوغرام، يمكن استخدامهما لاستهداف البنية التحتية، تحت الأرض”.

لكن استخدام مثل هذا النوع من القنابل في منطقة مكتظة بالسكان مثل جباليا، دفع الصحيفة لطرح تساؤل عما “إذا كانت الأهداف المقصودة لإسرائيل، تبرر عدد القتلى المدنيين والدمار الذي تسببه ضرباتها”.

قال مسؤولون صحيون بقطاع غزة، إن “عشرات المدنيين قتلوا وأصيب المئات، جراء هذه الغارة الإسرائيلية، الثلاثاء”.

في المقابل، قالت إسرائيل إنها “تستهدف قائدا كبيرا في حماس، فضلا عن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدمها الجماعة المسلحة لإخفاء الأسلحة والمقاتلين”.

رفض الجيش الإسرائيلي التعليق لصحيفة “نيويورك تايمز” على “عدد ونوع الأسلحة التي استخدمها في ضربة جباليا”.

ويبلغ عرض الحفرتين اللتان سببهما الانفجار “حوالي 40 قدماً”، وهي أبعاد “تتوافق مع الانفجارات التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة”، وفقاً لدراسة فنية أجرتها شركة أبحاث الذخائر “أرمامينت” عام 2016.

قال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي تلك الدراسة، إن “القنابل ربما كانت تحتوي على صمام تأخير، الذي يؤخر التفجير حتى أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى، بحيث تصل القوة التدميرية للانفجار إلى عمق أكبر”.

وفي سياق متصل، “طلبت الإدارة الأميركية من إسرائيل تفسيرا للضربة الجوية التي استهدفت مخيم جباليا”، حسبما ذكرت صحيفة “بوليتيكو”.

وبحسب مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن “إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حثت إسرائيل على تنفيذ ضربات دقيقة، لتجنب إيذاء المدنيين”.

وقال المسؤول: “طلبت الولايات المتحدة توضيحاً بشأن الهجوم على جباليا”،

مضيفاً أن “المحادثة كانت في سياق مطالبة إسرائيل ببذل المزيد من الجهد لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.

وكان مسؤول رفيع في البيت الأبيض تحدث للصحفيين، طالباً عدم الكشف عن هويته قائلا إن “الإسرائيليين أبلغونا أن انهيار المباني السكنية في مخيم جباليا حدث جراء قصف شبكة خنادق تؤوي جزءاً من كتيبة تابعة لحماس”.

من جانبه، قال أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، إنه “في محادثات خاصة، طلب مسؤولو البنتاغون من الجيش الإسرائيلي، التفكير في عملياتهم، وأخذ حياة المدنيين الأبرياء في الاعتبار”.

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي لم تكشف “بوليتيكو” عن هويته، إن “مسؤولي البنتاغون سألوا الجيش الإسرائيلي على وجه التحديد، عن قصف مخيم جباليا للاجئين شمالي غزة”،

مضيفاً أن “إسرائيل تبذل الكثير من الجهد لضمان إبعاد المدنيين عن الأذى”.

والخميس، قال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، للصحفيين: “عندما نقدم مساعدة عسكرية لشركائنا، بما في ذلك إسرائيل.. فإننا نوضح أن هذ الدعم يجب أن يستخدم بما يتوافق مع القانون الدولي، ليشمل قانون الحرب والالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين”.

وجاء تقرير “بوليتيكو” في الوقت الذي شدد فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بمؤتمر صحفي، على “ضرورة أن تولي إسرائيل أكبر اعتبار لحماية المدنيين، بما يشمل الصحفيين”.

وحض بلينكن، الذي يقوم بجولته الثانية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب، إسرائيل على “حماية المدنيين العالقين وسط تبادل إطلاق النار، وإيصال المساعدات إلى من يحتاجونها بشكل مُلح”.

تابع: “عندما أرى طفلاً أو طفلة من الفلسطينيين يتم انتشالهم من بين أنقاض مبنى منهار، يؤلمني الأمر بقدر رؤية طفل في إسرائيل أو أي مكان آخر في هذا الحال”.

واندلعت الحرب يوم 7 تشرين الأول الماضي بعد أن شنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وترد إسرائيل بضربات جوية مستمرة وتوغل بري لقواتها في القطاع الفلسطيني الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، مما تسبب بمقتل أكثر من 9 آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب آخر إحصائية للسلطات الصحية في غزة.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى الوضع في سوريا بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة