في ظل التصاعد العسكري المستمر في غزة والذي يرافقه حصار شامل للقطاع أدى الى انقطاع كبير وشح في الوقود والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية وغيرها من مقومات العيش، وذلك منذ بدأ الاحداث في 7 تشرين الأول الماضي
في هذا السياق، أكد المبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، اليوم السبت، أن “هناك آلية متفق عليها لإدخال الوقود إلى قطاع غزة حال نفاده”.
قال ساترفيلد في تصريحات للصحفيين لدى وصوله العاصمة الأردنية عمّان، نقلتها وكالة “رويترز”، إن “وكالة الأونروا تستخدم الوقود في مستودعات غزة لشاحنات المساعدات وتحلية مياه البحر والمستشفيات في الجنوب، مضيفًا “عندما ينفد الوقود هناك آلية متفق عليها لإدخاله إلى القطاع”.
لفت إلى أن “إسرائيل تجري محادثات مع دول أخرى بخلاف أميركا لترتيب سفن مجهزة بمستشفيات لعلاج سكان من غزة”.
كما أشار المبعوث الأميركي إلى أنه “لم يتم رصد وقائع لمنع حماس للمساعدات أو الاستيلاء عليها”،
موضحًا أن “هناك 800 ألف شخص انتقلوا إلى جنوبي القطاع، في حين يتراوح عدد الموجودين في شماله بين 350 و400 ألف شخص”.
أكد ساترفيلد أنه “لم يحدث أي تدخل أو حظر، منذ استئناف دخول المساعدات عبر معبر رفح قبل أسبوعين”.
وفي 7 تشرين الأول الماضي، شنت حركة حماس، هجوماً على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل أكثر من 9227 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وهناك تحذيرات أممية من تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل الحصار وقطع الكهرباء والمياه والوقود عن نحو 2.2 مليون نسمة، في وقت دخل فيه عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح.