كيف تعمل الأنفاق أسفل قطاع غزة؟

كيف تعمل الأنفاق أسفل قطاع غزة؟
كيف تعمل الأنفاق أسفل قطاع غزة؟

بعدما بدأت إسرائيل حربها في غزة تسلطت الأضواء كثيراً على شبكة أنفاق حماس في القطاع المحاصر وكيف تشكل تحدياً أمام الوحدات البرية على الأرض، وبينما يشق الجيش الإسرائيلي طرقه داخل المدينة، يشير تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن “الخطر الأكبر قد يكمن تحت الأقدام”.

وكان مقاتلو حماس، الذين شنوا هجوماً دموياً على إسرائيل الشهر الماضي قاموا ببناء شبكة من الأنفاق المخفية، التي يعتقد البعض أنها تمتد عبر معظم، إن لم يكن كل قطاع غزة.

ولطالما وصفت الشبكة بـ”مترو غزة”، وأطلقت عليها تقارير غربية أخرى اسم “الشبكة العنكبوتية”، ويوضح تقرير الصحيفة الأميركية، الذي أرفق بتحليل وصور، أنها “ليست أنفاقاً فحسب”.

وحتى الآن لا يعرف ما إذا كانت الوحدات الإسرائيلية التي دخلت إلى مدينة غزة ستواصل تقدمها إلى مناطق أخرى سواء في شمالي القطاع أو في جنوبه.

وبينما واجه الجيش الإسرائيلي مقاومة خلال الأيام الماضية بذخائر وقاذفات محلية الصنع أطلقها مسلحو حماس ضد دباباته ومدرعاته، لم يتضح ما إذا كانت الأنفاق لعبت دوراً ما سواء تحت الأرض أو فوقها.

ويشير تقرير “نيويورك تايمز” إلى أن “الأنفاق المحفورة أسفل قطاع غزة عبارة عن ممرات تحت مناطق سكنية كثيفة، تسمح للمقاتلين بالتحرك بحرية، بعيداً عن أعين العدو”.

ويعتقد الباحثون أنها “تحوي أيضاً مخابئ لتخزين الأسلحة والغذاء والماء، وحتى مراكز قيادة وشبكات واسعة بما يكفي لعبور المركبات”.

و”تعمل الأبواب والبوابات ذات المظهر العادي كنقاط دخول مقنعة، مما يسمح لمقاتلي حماس بالانطلاق في مهام ثم العودة بعيداً عن الأنظار”، كما توضح “نيويورك تايمز” في إشارة منها إلى الفتحات الخاصة بالأنفاق، التي أعلن الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة استهدافها.

ولا يوجد لدى أي شخص خارجي خريطة دقيقة للشبكة التي تستخدمها الحركة، بينما شاهدها القليل من الإسرائيليين بشكل مباشر..

ويسلّط التقرير والتحليل الذي نشرته “نيويورك تايمز” الضوء على أنفاق حماس، ويوضح أنها مقسمة إلى نوعين، الأول “تكتيكي” أو أشبه بالهياكل الخرسانية المسلحة، التي تعتبر أكثر من مجرد أنابيب عبور.

وتوضح الصحيفة أن النوع المذكور “بمثابة ملاجئ ضد الهجمات وغرف التخطيط ومستودعات ذخيرة ومساحات للرهائن”.

ولطالما أعلنت إسرائيل أن “تدمير الأنفاق يمثل أحد أبرز أهدافها في غزة، إلى جانب آخر يرتبط بتفكيك والقضاء على حماس”، في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي أطلقته في السابع من تشرين الاول.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استخدم وجود “الأنفاق كمبرر لقصف المناطق المدنية في غزة، بما في ذلك غارة جوية إسرائيلية كبيرة ضربت منطقة مكتظة بالسكان في حي جباليا”.

لكن حماس نفت وجود أنفاقها تحت بعض المواقع المحددة التي ضربتها إسرائيل، وغالبا ما يكون من المستحيل التحقق من مزاعم إسرائيل، حسب الصحيفة.

وتستخدم هذه الأنفاق للتحايل على الحصار، والسماح باستيراد مجموعة واسعة من السلع، من الأسلحة والمعدات الإلكترونية إلى مواد البناء والوقود.

وبذلت السلطات المصرية جهوداً مكثفة لتدمير طرق التهريب هذه، بما في ذلك ضخ مياه البحر لإغراق الشبكة وانهار العديد من الأنفاق، ومع ذلك يعتقد أن بعض أنفاق التهريب لا تزال قيد التشغيل، كما تشير الصحيفة.

وقد تم توثيق هذه الأنفاق في منطقة رفح، حيث تستخدم لإدخال جميع أنواع البضائع والمنتجات إلى غزة من مصر.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي يتفوق بكثير على جيش حماس من حيث الحجم والمعدات، إلا أن قتال العدو بشبكة الأنفاق الخاصة به يعد مهمة عالية المخاطر”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى الوضع في سوريا بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة