قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الأربعاء، إنه “لم يغير وجهة نظره بأن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ديكتاتور في الواقع، وذلك بعد قمة مباشرة بين الزعيمين إثر أشهر من التحضيرات”.
وعقد بايدن مؤتمراً صحفياً بمفرده بعد محادثاته مع شي التي استمرت أربع ساعات. وفي نهاية المؤتمر الصحفي، سُئل عما إذا كان لا يزال يرى أن شي ديكتاتور، وهو ما سبق أن قاله في تموز.
ورد بايدن “انظر، إنه كذلك إنه ديكتاتور بمعنى أنه رجل يدير دولة شيوعية تقوم على شكل حكومة مختلف تماما عن نظامنا”.
ولم يصدر على الفور رد فعل من الوفد الصيني الذي جاء إلى الولايات المتحدة لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في سان فرانسيسكو.
ونظم المئات من منتقدي بكين مسيرة في وسط المدينة مرددين “التبت حرة” و”هونغ كونف حرة”.
وعندما صدرت تصريحات مماثلة عن بايدن في تموز، وصفتها الصين بأنها “سخيفة واستفزازية”. لكن الخلاف لم يمنع الجانبين من إجراء محادثات موسعة تهدف إلى تعزيز العلاقات المتوترة.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي أن “الاتصالات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين ستستأنف، وذلك خلال مؤتمره الصحفي بشأن لقائه مع نظيره الصيني شي جينبينغ في سان فرانسيسكو”.
وأكدت بيكن من جانبها أن “شي ونظيره الأميركي اتفقا خلال قمتهما على استئناف المحادثات العسكرية الرفيعة المستوى بين بلديهما”.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا الرسمية إن “الرئيسين اتفقا على استئناف المحادثات العسكرية الرفيعة المستوى على أساس المساواة والاحترام”.
ورحبت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بقرار استئناف الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى مع الصين التي قطعتها بكين قبل أكثر من عام، وقالت إن “الاتفاق بين الرئيس جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ بهذا الشأن مهمم لتجنب اندلاع صراع غير مقصود”.
وقال متحدث باسم الوزارة “إن الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة بين جيشينا ضروري لتجنب حدوث سوء فهم وسوء تقدير من شأنه أن يؤدي إلى أزمة أو صراع”.