في اليوم الـ44 من الحرب على غزة، لم تتوقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
فبعدما أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع العملية البرية شمال غزة، نفّذت قواته اليوم الأحد قصفاً مكثّفاً على مناطق مختلفة من قطاع غزة لا سيما في الشمال، رافقه إطلاق قنابل ضوئية.
وأكدت مصادر “العربية/الحدث”، سقوط ضحايا في قصف إسرائيلي طاول منازل في حي اليرموك.
كما أشارت إلى مقتل جنديين إسرائيليين في الاشتباكات الدائرة شمالي قطاع غزة.
أتت هذه التطورات الميدانية بعد قصف إسرائيلي طال مدرستين الأولى مدرسة الفاخورة، خلّف فيها دمارا هائلا وجثثا مترامية وصل عددها إلى 200 على جوانب أروقتها التي تؤوي مئات النازحين شمال القطاع. وآخر على مدرسة تل الزعتر شمال القطاع، حيث خلف القصف المدفعي الإسرائيلي أكثر من 50 ضحية، ليرتفع عدد الضحايا في عموم القطاع إلى أكثر من 12 ألفا و300 قتيل منذ بدء الحملة.
في حين أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنها تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على معطيات محدّثة لليوم السابع على التوالي، بسبب انقطاع خدمات الاتصالات في قطاع غزة، وانهيار الخدمة والاتصالات في مستشفيات الشمال، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأشارت إلى أن 26 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي أو نقص الوقود، وتعمل المستشفيات التسعة المتبقية بشكل جزئي، موضحة أنه من بين 24 مستشفى لديها القدرة على استقبال المرضى الداخليين في الشمال، هناك مستشفى واحد وهو الأهلي العربي “المعمداني” في غزة يعمل حاليا ويستقبل المرضى في ظل صعوبات كبيرة.
كما تم إغلاق وإخلاء 18 مستشفى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع، بما في ذلك 3 مستشفيات في الأيام الثلاثة الماضية هي النصر والرنتيسي والقدس.
أما في الضفة الغربية، فنفّذت القوات الإسرائيلية اليوم الأحد عمليات اقتحام واسعة في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وفق ما أفاد به شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي.
فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بمقتل اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة ببيت لحم وجنين.