كشفت تقرير جديد بأن تقنية الذكاء الاصطناعي على وشك إعادة تشكيل الحروب، خاصةً مع دخول التقنية في مختلف مناحي الحياة.
يعتقد بعض خبراء التقنية أن مطوري البرمجيات التجارية المبتكرة، الذين يدخلون الآن في سوق الأسلحة، يتحدون هيمنة صناعة الدفاع التقليدية، التي تنتج أسلحة يُعاب عليها أنها باهظة الثمن، وتُنتج أحيانًا ببطء شديد.
ومن السابق لأوانه القول إن مصير الأسلحة الكبيرة التي يستخدمها طاقم بشري، مثل: الغواصات، أو الطائرات المروحية الاستطلاعية، سوف يكون شبيهًا بمصير السفن الحربية، التي عفا عليها الزمن مع صعود القوة الجوية.
ولكن الروبوتات الجوية والبرية والمائية، تستعد للقيام بدور رئيسي في الحرب، وذلك بالتعاون مع البشر.
وقد بدأت الأدلة على هذا التغيير تظهر بالفعل من الحرب في أوكرانيا، حيث أن حتى الفرق البدائية من البشر والآلات التي تدعم تقنية الذكاء الاصطناعي، تعيد تشكيل ساحة المعركة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ولقد ساهمت الطائرات المسيرة البسيطة الموجهة من بعد في تحسين قدرة المدفعية، والصواريخ، والقذائف الصاروخية في أوكرانيا بدرجة كبيرة، وذلك وفقًا لمحللين عسكريين يدرسون الصراع.
وقالت (كاثلين هيكس)، نائبة وزير الدفاع الأمريكي، في خطاب ألقته في 28 آب/ أغسطس في مؤتمر عن التقنية العسكرية في واشنطن، إن القدرات العسكرية التقليدية «تظل ضرورية».
ولكنها أشارت إلى أن الصراع في أوكرانيا أظهر أن التقنية الناشئة التي طورتها الشركات التجارية وغير التقليدية قد تكون «حاسمة في دفع العدوان العسكري الحديث».
ويستكشف تقرير خاص نشرته وكالة رويترز حديثًا كيف تستعد الأتمتة القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في الأسلحة والحرب والقوة العسكرية.
وتعمل كل من القوات الروسية والأوكرانية على إدماج الذكاء الاصطناعي في الأسلحة التقليدية، والتصوير عبر الأقمار الصناعية والاتصالات، بالإضافة إلى الذخائر الذكية والطائرات الانتحارية، وذلك وفقًا لتقرير صدر في شهر أيار/ مايو من مشروع الدراسات التنافسية الخاصة، وهي لجنة خبراء أمريكية غير حزبية.
وقال التقرير إن ساحة المعركة أصبحت الآن خليطًا من الخنادق العميقة والمخابئ حيث اضطرت القوات إلى النزول تحت الأرض، أو التجمع في الأقبية من أجل البقاء.
وقد لاحظ بعض الإستراتيجيين العسكريين أنه في هذا الصراع، أصبحت المروحيات الهجومية، وطائرات النقل عرضة للخطر لدرجة أنها كادت أن تُجبر على عدم التحليق في السماء، وقد سُلِّمت أدوارها الآن على نحو متزايد إلى الطائرات المسيرة.
وقال (ميك رايان)، وهو لواء سابق في الجيش الأسترالي ينشر تعليقات منتظمة عن الصراع: «لقد تمكنت الأنظمة الجوية غير المأهولة بالفعل من إخراج المروحيات الاستطلاعية المأهولة من الكثير من مهامها».
وأضاف: «لقد بدأنا نرى استبدال الطائرات المسيرة بمراقبي المدفعية الأرضية. لذلك، بدأنا بالفعل نرى بعض التبديل».
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية