كشفت مؤسسة (جارتنر) Gartner اليوم عن أبرز 10 توجهات تقنية إستراتيجية يجب على المؤسسات الاهتمام بها خلال عام 2024. إذ ستؤدي هذه التوجهات إلى إحداث تغيير كبير وفرص كبيرة لمدراء تكنولوجيا المعلومات وغيرهم من قادة الشركات خلال العام القادم.
وقال (بارت ويليمسن) Bart Willemsen، نائب الرئيس للتحليلات في شركة جارتنر: “إن التطورات الجذرية التي تشهدها التكنولوجيا وحال عدم اليقين الاجتماعية والاقتصادية السائدة، تتطلب توافر الإرادة والرغبة باتخاذ إجراءات جريئة، وتحسين مرونة المؤسسات بصورة إستراتيجية فيما يتعلق بالاستجابة للحالات الخاصة. يتمتع قادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوقت الحالي بموقع فريد يتيح لهم وضع خريطة طريق إستراتيجية تحدد المجالات التي يمكن فيها للاستثمارات في مجال التكنولوجيا مساعدة مؤسساتهم في المحافظة على زخم النجاح الذي تحققه المؤسسات على الرغم من الضغوطات وحال عدم اليقين السائدة”.
إليك أهم التوجهات التقنية الإستراتيجية لعام 2024:
يواصل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) انتشاره بفضل تقاطع النماذج اللغوية ذات المستويات المرتفعة من التدريب السابق، والحوسبة السحابية، والمصادر المفتوحة، الأمر الذي يتيح للفئات العاملة حول العالم إمكانية استخدام هذه النماذج.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتتوقع جارتنر أن تكون أكثر من 80% من المؤسسات بحلول عام 2026 قد استخدمت بالفعل واجهة برمجة تطبيقات عاملة بالذكاء الاصطناعي، ونماذج أو تطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مستخدمة في بيئات الإنتاج، وذلك مقارنة بالرقم المسجل في مطلع عام 2023 والبالغ 5%.
2- إدارة الثقة والمخاطر والأمن باستخدام الذكاء الاصطناعي:
أسهم توسع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في جعل إدارة الثقة والمخاطر والأمن باستخدام الذكاء الاصطناعي (TRiSM) مسألة أكثر إلحاحاً وزاد من وضوح الحاجة إليها. وقد تؤدي نماذج الذكاء الاصطناعي في حال إلغاء الحواجز إلى آثار سلبية متراكمة قد تخرج عن السيطرة وتطغى على الأداء الإيجابي والفوائد الاجتماعية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.
وتتوقع جارتنر أن تكون المؤسسات التي تطبق ضوابط إدارة الثقة والمخاطر والأمن باستخدام الذكاء الاصطناعي (TRiSM) بحلول عام 2026 قادرة على تحسين دقة عملية اتخاذ القرار عبر التخلص مما يصل إلى 80% من المعلومات غير المنطقية والمغلوطة.
3- التطوير المعزز بالذكاء الاصطناعي:
يمثل التطوير المعزز بالذكاء الاصطناعي استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل: الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعلم الآلي لمساعدة مهندسي البرمجيات في تصميم وترميز واختبار التطبيقات.
وتسهم هندسة التطبيقات بمساعدة الذكاء الاصطناعي في تحسين إنتاجية المطورين، كما تمكّن فرق التطوير من تلبية الطلب المتنامي على البرمجيات اللازمة لعمليات المؤسسات.
4- التطبيقات الذكية:
تشتمل التطبيقات الذكية على عنصر الذكاء – الذي تُعرِّفُه جارتنر أنه التكيُّف المكتسب للاستجابة بصورة مناسبة ومستقلة – وذلك كإحدى القدرات الأساسية. ويمكن توظيف هذا الذكاء في حالات استخدام متعددة بهدف تعزيز العمل وأتمتته بشكل أفضل.
ويشمل الذكاء بصفته قدرة أساسية عدداً من الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل: التعلم الآلي، وتخزين قواعد البيانات ذات الوصول السريع (Vector Stores)، والبيانات المتصلة.
5- القوى العاملة المتصلة والمعززة:
تُعدّ القوى العاملة المتصلة والمعززة (ACWF) إستراتيجية تهدف إلى تحسين القيمة المحققة من القوى البشرية العاملة. وتمثل الحاجة إلى تسريع وتطوير المهارات محركاً أساسياً لتوجه إستراتيجية القوى العاملة المتصلة والمعززة.
وتوظف هذه الإستراتيجية تطبيقات ذكية وتحليلات القوى العاملة بهدف تقديم سياق ودليل توجيهي يومي لدعم تجربة القوى العاملة ورفاهيتها وقدرتها على تطوير مهاراتها. كما تساعد هذه الإستراتيجية في تحسين نتائج المؤسسات وإحداث أثر إيجابي بالنسبة لأصحاب العلاقة الرئيسيين.
وسيقوم 25% من الرؤساء التنفيذيين لشؤون المعلومات حتى عام 2027 باستخدام مبادرات القوى العاملة المتصلة والمعززة لتقليل الوقت اللازم لتعزيز كفاءة 50% من الوظائف الرئيسية في المؤسسة.
6- الإدارة المستمرة للتهديدات الأمنية:
تُعدّ إدارة التعرُّض المستمر للتهديدات (CTEM) توجهاً عملياً ومنهجياً يتيح للمؤسسات التقييم المستمر والمتواصل لإمكانية الوصول إلى الأصول الرقمية المادية للمؤسسة والاطلاع عليها واستخدامها.
وتتوقع جارتنر أن تنجح المؤسسات، التي ستقوم بحلول عام 2026 بإعطاء الأولوية للاستثمار في الأمن بناءً على برنامج لإدارة التعرُّض المستمر للتهديدات، في خفض نسبة الخروقات الأمنية بنحو الثلثين.
7- العملاء الآليون:
يُعدّ العملاء الآليون (الذين يُعرفون كذلك باسم العملاء الروبوتيين custobots) عناصر اقتصادية غير بشرية قادرة بصورة مستقلة على التفاوض وشراء المنتجات والخدمات لقاء أموال مدفوعة. وسيتوفر بحلول عام 2028 نحو 15 مليار منتَج متصل يتمتع بالقدرة على التصرف كعميل، مع إمكانية إضافة مليارات أخرى من المنتجات خلال الأعوام اللاحقة.
8- التكنولوجيا المستدامة:
تُعدّ التكنولوجيا المستدامة إطار عمل لحلول رقمية تُستَخدَمُ لدعم المخرجات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) التي تعزز التوازن البيئي وحقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام التكنولوجيا مثل: الذكاء الاصطناعي، والعملات المشفرة وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، يثير بعض المخاوف المتعلقة باستهلاك الطاقة والأثر البيئي، ما يزيد من أهمية ضمان استخدام تكنولوجيا المعلومات بطريقة أكثر كفاءة واستدامة وقابلية لإعادة التدوير.
وتتوقع جارتنر في واقع الأمر أن تصبح العلاوات الشخصية التي يحصل عليها نحو 25% من الرؤساء التنفيذيين لشؤون المعلومات بحلول عام 2027 مرتبطة بالأثر التكنولوجي المستدام الذي يُحدثونه.
9- هندسة المنصات:
تُعدّ هندسة المنصات تخصصاً يتعلق ببناء منصات خدمة ذاتية للتطوير الداخلي وتشغيلها. وتُعدّ كل منصة طبقة يُقوم بتصميمها وصيانتها فريق منتجات متخصص، وهي مصممة لدعم احتياجات مستخدميها من خلال تفاعلها مع الأدوات والإجراءات. وتهدف هندسة المنصات إلى تحسين الإنتاجية وتجربة المستخدم، وتسريع تحقيق القيمة بالنسبة للمؤسسات.
10- منصات سحابة القطاعات:
تتوقع جارتنر استخدام نسبة 70% من المؤسسات بحلول عام 2027 لمنصات سحابة القطاعات (ICPs) لتسريع تنفيذ مبادرات المؤسسات، وذلك مقارنة بالرقم المسجل في عام 2023 والبالغ 15%.
وتسهم منصات سحابة القطاعات في التعامل مع المخرجات المتعلقة بالقطاع في المؤسسة عبر جمع خدمات البرمجيات المقدمة كخدمة (SaaS)، والمنصات المقدمة كخدمة (PaaS)، والبنى التحتية المقدمة كخدمة (IaaS)، وذلك في عروض منتجات شاملة تتمتع بقدرات مرنة.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية