صممت روبلوكس نموذجًا للذكاء الاصطناعي يترجم الدردشات النصية بسرعة كبيرة لدرجة أن المستخدمين قد لا يلاحظون أنه يترجم رسائل اللاعبين الآخرين.
وتخدم المنصة حاليًا أكثر من 70 مليون مستخدم نشط يوميًا، ويتخذ فريق التطوير الآن خطوة أخرى إلى الأمام من أجل تعزيز المجتمع الضخم عن طريق توفير ترجمة الدردشة في الوقت الفعلي بالذكاء الاصطناعي لربط اللاعبين حول العالم.
ويعمل مترجم الدردشة بالذكاء الاصطناعي مع 16 لغة، ويشمل ذلك الإنجليزية والفرنسية واليابانية والتايلاندية والبولندية والفيتنامية، بالإضافة إلى تعرف اللهجات العامية واختصارات المنصة.
وقال دان ستورمان، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في روبلوكس إن الهدف هو جعل مستخدمي المنصة يشعرون بالراحة عند التعامل مع بعضهم بعضًا من خلال السماح لهم بفهم ما يقولونه.
ويترجم المترجم تلقائيًا الدردشات، مع أنه يمكن للمستخدمين النقر فوق الأيقونة من أجل رؤية الرسالة الأصلية.
مقالات ذات صلة
وقال ستورمان: “يزداد التفاعل يرتفع عندما يتحدث المستخدمون أو يتفاعلون مع الآخرين بلغتهم الخاصة، وأخذنا هذا المفهوم في الاعتبار وأزلنا الحواجز اللغوية من خلال الترجمة الآلية”.
وبدأت روبلوكس ببناء نموذج لغوي كبير مدرب على البيانات الداخلية المتاحة للجمهور.
ووضعت المنصة النموذج اللغوي الكبير ضمن بيئة تدير تطبيقات ترجمة متعددة، إذ يكون كل تطبيق خبيرًا في لغة واحدة.
وسمح هذا الأمر للمنصة بتوفير الموارد دون الحاجة إلى إنشاء نموذج لغوي كبير منفصل لكل لغة.
وقال ستورمان إنه من السهل بناء نموذج لغوي كبير خاص بالمنصة بدلًا من تعديل نموذج لغوي كبير جاهز، وذلك بالنظر إلى حجم المشروع.
وتراقب روبلوكس الدردشات لأسباب تتعلق بالثقة والسلامة، ويمكنها الحصول على تعليقات إذا لم تكن الترجمات مثالية تمامًا.
وأوضح ستورمان أن إضافة تقنية الذكاء الاصطناعي لترجمة الدردشة لا تغير شيئًا في عملية الخصوصية والأمان، وتظل الكلمات الممنوعة ممنوعة.
وتعمل روبلوكس مع نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل تحسين تجربة المستخدم، وطرحت في العام الماضي مساعد الذكاء الاصطناعي للمطورين.
ويترجم المترجم تلقائيًا أصول الصور إلى اللغة الافتراضية للمستخدم، مثل الكلمات الموجودة على المباني.
وتأمل المنصة تجاوز المترجم ترجمة الدردشات النصية مستقبلًا، وتخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل ترجمة الكلمات الممنوعة غير المتوافقة إلى كلمات متوافقة أو طرح الترجمة بالذكاء الاصطناعي في الدردشات الصوتية للترجمة الصوتية في الوقت الفعلي.
وتطور شركات أخرى نماذج ترجمة بالذكاء الاصطناعي، وأصدرت ميتا المترجم SeamlessM4T القادر على تحويل الكلام إلى نص، الذي يتعامل مع ما يقرب من 100 لغة.
كما يترجم Universal Speech Model من جوجل أيضًا نحو 100 لغة وتستخدمه ضمن يوتيوب لترجمة التسميات التوضيحية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية