ما زالت عمليات الإطفاء مستمرة حتى الساعة في موقع الحريق الهائل الذي شب في مساحات شاسعة من الأعشاب والأشجار الحرجية في بقعة جغرافية بالغة الوعورة تقع بين الربوة، بيت مسك ونابيه.
وأشار الدفاع المدني إلى “جهود جبارة ومضنية يبذلها عناصره معززين بالآليات من مراكز متعددة، وبمؤازرة طوافات القوات الجوية في الجيش اللبناني لابعاد خطر النيران والحؤول دون امتدادها الى المباني السكنية المجاورة لرقعة الحريق، إلا أن التحديات المناخية واشتداد سرعة الهواء حالت دون تمكن الطوافات من متابعة عملها، علمًا انها كانت قد بذلت أقصى جهودها للمساهمة في إهماد النيران”.
وكانت عمليات الإطفاء انطلقت منذ الثالثة بعد ظهر أمس، وسط ظروف قاهرة، حيث تعددت المعوقات سواء أكان لجهة قوة الهواء التي أدت إلى انتشار النيران بسرعة قياسية، إضافةً إلى تضاريس تلك البقعة الجغرافية الشديدة الانحدار وانعدام الطرق المؤدية الى موقع الحريق.
وقد تعرض اربعة عناصر لإصابات متفرقة نتيجة الانهيارات الصخرية خلال استبسالهم لإخماد النيران فأدخلوا على أثرها الى المستشفى.
ولفت الدفاع المدني إلى أنه “على الرغم من كافة التحديات، استمرت عمليات الاطفاء دون توقف طيلة ساعات الليل بغية السيطرة على النيران وحماية الأهالي بالدرجة الأولى، التزامًا بتوجيهات المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، وبمتابعة حثيثة من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي”.