اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن “الشعب السوري أسقط الديكتاتورية وهذا انتصار له ولكن من حقنا أن نحتفل لأن ما عشناه على يد النظام ثقيل”.
وأضاف الجميل في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين: “مقاومة الكتائب بوجه الاحتلال السوري كانت بطولية وتكرّست بوصول الرئيس بشير الجميّل إلى الرئاسة الذي أخذه النظام السوري من بيننا”.
وقال: “الرئيس أمين الجميّل خاض مواجهة دبلوماسية طويلة بوجه أنواع التهديدات كافة ومحاولات الاغتيال والاختراق في الداخل وتمكّن من الحفاظ على حرية بعبدا وقرار الدولة الحرّ على مدى 6 سنوات بالرغم من المحاولات السورية لتركيعه لكنه بقي صامدًا”.
وتابع: “كان النظام السوري وراء اطلاق النار وهو من دخل الدامور والقاع وارتكب المجازر وهمهم الوحيد كان أن تبقى الساحة اللبنانية “ولعانة””.
كما أشار إلى أن “حرب المئة يوم في الأشرفية وبعبدا وعين الرمانة وفرن الشباك وبعبدا وذهب آلاف الشهداء الكتائبيون الذين حرّروا بيروت من الاحتلال السوري”، لافتًا إلى أن “الكتائب صدّت عدة هجومات في محطات عدة وصولا الى حرب زحلة وهنا نحيي أبطال زحلة الرفاق وهم كانوا في الصدارة اضافة الى كل الوحدات المركزية في الحزب”.
وأضاف: “حصلت حرب أخرى وهي فخر للبنان وهي مقاومة الجيش اللبناني بوجه الاحتلال السوري وهؤلاء الأبطال واجهوا السوري في سوق الغرب وضهر الوحش وأعدِموا عند دخول الجيش السوري قصر بعبدا في 13 تشرين 1990 وكان آخر عمل مقاوم بوجه السوري ولا ننسى الضباط وبطولاتهم واليوم جزء منهم لا يزال في السجون السورية ولا ننسى الرهبان الذين أوقفوا والمقاومة على أشهر عدة”.
واستذكر الجميل “المقاومة الطالبية التي خيضت بوجه التنكيل ولي الشرف أنني عشت هذه المرحلة بتفاصيلها وأستذكر الرفاق في الأحرار والقوات والتيار الوطني الحر وخضنا صولات وجولات”.
كما اعتبر أنه “كان هناك أبطال يخوضون مقاومة سياسية في قرنة شهوان وعميدهم وأساسهم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وتحية للرئيس الجميّل وبيار وفارس وهم قادوا المصالحة مع جنبلاط وفي البريستول التقينا رفيق الحريري وبعد 1559 كان التنكيل والقتل”.
وقال: “تمت تصفيتنا واحدًا تلو الآخر ولمّينا إخوتنا، غمرنا إخوتنا والدم على ثيابهم وثيابنا ودماؤهم امتزجت بدمائنا و”بدّن يانا ما نحتفل”؟”.
وسأل الجميل: “هل نحن مضطرون لأن نرى عيالنا تتيتّم بسبب هؤلاء المجرمين وأولادنا يربّون دون آبائهم وبيوتنا تدمّر من ورائهم ورفاقنا يموتون أمامنا؟ ولهذا السبب سنرجع نفتح كل الملفات”.
وتابع: “ملف بيار سيعاد فتحه وكذلك الاغتيالات والمرفأ وملف حبيب الشرتوني ليوضع في السجن حيث يستحق”.
وأكد أن “كل من مد يده الى لبنان سيحاسب وكل من أوجع اللبنانيين سيحاسب ونريد من الدولة أن تطالب بحقوقها وحق ابنائها ممن استشهدوا على يد النظام وكل من شارك في الاغتيالات والتفجيرات ان يحاسب وحان الوقت للدولة ان تطالب بتعويض عما تعرض له لبنان على يد النظام السوري”.
كما شدّد على أن “وصاية حزب الله وإيران وسوريا إنتهت ولبنان اليوم حرّ”.
وأعلن الجميّل أن “اليوم في 9 كانون 2024 خروج لبنان من جميع أنواع الوصايات للمرة الأولى منذ 35 سنة، وصاية حزب الله انتهت ووصاية إيران وسوريا انتهت واليوم لبنان حرّ حرّ حرّ”.