هدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بأن “كل المعادلات ممكنة” إذا استمرت إسرائيل في هذه السياسة.
وقال كنعاني، اليوم الاثنين، 16 تشرين الأول، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن إسرائيل تمنع دخول الدواء والمياه والغذاء إلى قطاع غزة، واصفاً هذه التصرفات بأنها “جرائم حرب”، مضيفاً أن “المقاومة في المنطقة” لن تغض الطرف عن هذه القضية.
وقد أعربت السلطات الإيرانية، مرارا وتكرارا، عن معارضتها لإقامة علاقات بين إسرائيل ودول المنطقة.
وشبه المرشد الإيراني، علي خامنئي، هذا التطبيع بـ”الرهان على حصان خاسر”، ووصفه بأنه قمار “محكوم عليه بالخسارة”.
وحذر خامنئي دول المنطقة من أنهم “سيتضررون” من تطبيع العلاقات مع إسرائيل لأن هذه الدولة “زائلة”.
وكان وزير خارجية إيران، حسين أمير عبداللهيان، قد قال يوم 14 تشرين الأول، في اجتماع مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، إن هجمات الجماعة على إسرائيل أظهرت أن “عملية التطبيع في بعض الدول لا يمكن أن تعطل الإرادة القوية للشعب الفلسطيني في السعي للحصول على حقوقه الطبيعية والإنسانية، والقانونية”.
كما أعلن كنعاني أن الأولوية الرئيسية لإيران في الصراع بين حماس وإسرائيل هي “وقف قصف المناطق السكنية والبنية التحتية الحيوية” في قطاع غزة وإرسال المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة.
وأعرب المتحدث باسم وزارة خارجية إيران عن دعمه الضمني لهجوم حماس على إسرائيل، وأكد أن تنفيذ هذه العملية هو “الحق غير القابل للتصرف” للفلسطينيين ضد الأعمال الإسرائيلية.
ورفض مرة أخرى التكهنات بتورط إيران بشكل مباشر في الهجمات القاتلة التي تشنها حماس ضد إسرائيل، وقال إن هذه العمليات هي “من أعمال جماعات المقاومة الفلسطينية”.
وفي وقت سابق، يوم 10 تشرين الأول الحالي، تراجع المرشد علي خامنئي، عن مواقفه السابقة ونفى دور طهران في الهجمات التي نفذها مسلحو حماس ضد إسرائيل.
وأضاف كنعاني، منتقدا مواقف واشنطن بشأن التوتر بين حماس وإسرائيل ووجود الأسطول العسكري الأميركي في المنطقة، أن أي طرف يدعم إسرائيل “يتحمل نفس المسؤولية الدولية ويجب أن يكون مسؤولا أمام الشعب الفلسطيني”.
تأتي تصريحات كنعاني في ظل استمرار الصراع بين حماس وإسرائيل، على خلفية مخاوف من أن يتصاعد التوتر في المنطقة بشكل حاد مع انضمام حزب الله اللبناني إلى هذه الحرب.